05-03-2024 10:12 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
في سياق هذا الإصدار الذي نحاول فيه إيجاد مساحه من البحث عن الذين يبنون الأوطان ويدافعون عن المبادئ والمثل والقيم الوطنية والعروبية في كل مساراتهم وميولهم.. حيث نذهب الى قطر التي أوجدت مساحه لليل الدوحة أن يطول فقد شيدت قطر البناء وأسست بكفاح رجالاتها وقادة صناع حضارتها التي إمتدت منذ عام 1878 م وهي تصارع الرمال والريح وتصارع المكون والحضارة والتاريخ لتبني دولتاً متينه قويه وعازمه على الولوج في عصر التطور في كل مناحي الحياة, فصاغت التاريخ والأنسان معاً , وبنت الدولة وجابت الأرض طولاً وعرضاً , وأرست قواعد أهمية الأنسان عنصر البناء والنهضة والعمران وعنصر العطاء والأنسانية التي تميز بها إنسان الدوحة فحمى رمالها وسيج في كل ربوعها مفهوم قيام الدولة العميقة .
الدوحة إحدى الدول الرائدة في مجال التقنية والتطور الذهني في كل ما تريد " يقول سمو الأمر (تميم أمير دولة قطر ) في أول خطاب حينما استلم سدة الحكم خلفاً لأبيه الأمير حمد بن خليفه آل ثاني ((ستبقى قطر كعبة المضيوم، عبارة قالها مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني ورددها سمو الوالد، وسوف تبقى على هذا العهد في نصرة المظلومين"، وأكد إنحياز قطر لقضايا الشعوب وعدم انحيازها لأي طرف على حساب الآخر , ولعل ما تحقق من الإنجازات الداخلية والخارجية لبلادة لدليل كافي على ملئ الحكمه في ذهنية الأمير الشاب , وبأنه بالتأكيد حذا حذو والده في ترسيخ السياسه الخارجية والتي تقوم على المناورة الذكية والتدخل الفاعل، وحافظ على انحياز قطر لقضايا الشعوب العادلة، وعدم انحيازها لأي طرف على حساب الآخر، وأنها تحترم جميع القوى المخلصة في المنطقة، لكنها لا تحسب على أي منها , من هنا نرى أنه بتوليه مقاليد الحكم في قطر وهو في الـ 33 من عمره، أضحى الشيخ تميم بن حمد أصغر الحكام العرب سناً، بفارق أكثر من 15 عاماً عن أصغر من يكبره من القادة العرب، و66 عاماً عن أكبرهم عمراً
في حين يرى آخرين أن الشيخ تميم لا يمثل فقط القيادة الشابة لبلاده، بل يعتبرونه ممثلاً لجيل جديد في المنطقة، ومعبراً عن صوت وروح وعقل الشباب بين القادة العرب، في خطوة كانت محل ترقب من الجميع، ليس فقط لأنها المرة الأولى في دول الخليج التي يتم فيها تولي مقاليد الحكم من قبل قيادة شابة، بل لأن نجاحه من شأنه أن يفتح المجال لأستلهام التجربة وتكرارها في العالم العربي، وإتاحة الفرصة للشباب لتولي مناصب قيادية في بلدانهم، خلال الفترة القادمة ’ ولعل من اكثر مطالعاتي لما كُتب عن سموه من أشياء تتصل بدور قطر للسياسه الخارجية والتي أرساها والده الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على الحفاظ على القيم والمبادئ في كل التعاملات، هو القيام بواجب الإصلاح بين الأشقاء، وبما يحقق السلم والأمن الدوليين، والتركيز على نصرة المظلوم والوقوف مع الضعفاء، والانطلاق من مصالح قطر كجزء من الأمة العربية، مع وضع مصلحة قطر والشعب القطري على رأس سلم أولوياته
عملت الدبلوماسية القطرية خلال الربيع الثاني من حكم الشيخ تميم على تعزيز ثقافة حل الخلافات العربية، للتفرغ لحل الأزمات في ليبيا واليمن والعراق وفلسطين، حيث أكد هذا المعنى في كلمته أمام إحدى القمم العربية قائلاً: "تُعلمنا التجارب الأخيرة ألا نسرع في تحويل الخلاف السياسي إلى خلافات اجتماعية واقتصادية وإعلامية".
وشدد الأمير تميم على أن "الأتحاد الخليجي سيظل هدفاً سامياً، ومنه نتطلع إلى الأتحاد العربي، إزاء التحديات التي تحيط بنا، فلا يجوز أن ننشغل بخلافات حول التفاصيل"، وعلى أن "مجلس التعاون هو المنظمة الخليجية الفاعلة على المستوى العربي.
كما واصلت الدبلوماسية القطرية نجاحها خلال حكم الشيخ تميم؛ إذ أدت دوراً كبيراً في حل أزمات الرهائن التي تعد أحد أبرز الملفات الشائكة التي تقف معظم دول العالم عاجزة أمامها، عبر مساهمتها في الإفراج عن الجنود الفيجيين التابعين لـ"قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان السورية المحتلة "بوساطة" منها, وامتدت جهود قطر لتشمل الإفراج عن الصحفي الأمريكي "بيتر ثيو كيرتس" الذي اختطف في سوريا، وتمكنت دولة قطر، كذلك، من المساعدة في التفاوض على تبادل الجندي الأمريكي مع خمسة من سجناء "طالبان".
ويكمن سر نجاح الدبلوماسية القطرية إلى أن دولة قطر لا تطالب بأن تكون لاعباً رئيساً على الساحة الدولية، لكنها ومنذ بداية منتصف التسعينيات تبنت سياسة الباب المفتوح التي تركز على بناء علاقات، والتوسط في حل النزاعات، وهو ما استفادت منه قطر وكذلك المجتمع الدولي، في التعاون والنهوض بالسلام.
في حين يرى البعض ان قطر أدت دوراً على الصعيد الداخلي خلال العامين الأولين لحكم سمو الامير تميم بن حمد بحيث اصبحت قطر مركزاً حيوياً جديداً يموج بتنوع الثقافات، بفضل السياسات الاقتصادية القائمة على المعرفة والتكنوقراط، لأن ذلك يعد واحداً من الأهداف الرئيسة لرؤية قطر الوطنية 2030، ما جعل اقتصاد قطر الأعلى نمواً والأكثر استقراراً عالمياً، والدوحة عاصمة النمو العالمية حيث كشفت بعض التقارير الأقتصادية أن تقرير التنافسية العالمية أثبت أن قطر تحتل المركز الأول عربياً في مؤشر التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس إن إنجازات الأمير تميم بن حمد تدفع قطر لأن تلج العصر الجديد وكلها ثقه بالنمو والأستقرار وبالتالي ستكون قيمة مضافه لكل المكون العربي وفي مختلف القضايا وعلى كافة الصعد.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-03-2024 10:12 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |