حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 5488

سلاح الابادة وحرب التجويع

سلاح الابادة وحرب التجويع

سلاح الابادة وحرب التجويع

06-03-2024 09:09 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فيصل تايه
على مدار خمسة أشهر ، أضحت حرب غزة بوقا لتصريحات وتسريبات ومواقف ساخنة، ذهبت بها خلفياتها السياسية في كل اتجاه، عصفت بها رياح الميديا في بدايتها لصالح إسرائيل بالادعاء بحقها في “الدفاع عن النفس” ثم ما لبثت حينا أن انقلبت إلى ضرورة مراعاة “قوانين الحرب” لما أخذ العالم يصبح ويمسي على مزيد من المجازر البشرية تتصاعد أعدادها وأهوالها في ظل قصف وحشي غير مسبوق ، حينها ركنت الآلة الإعلامية الدولية إلى تحاشي مشاهدة أو التعليق على القتل الجماعي الممنهج الذي أصبحت ساكنة غزة تعيش تحت رحمته، وبين هذه المواقف المتضاربة تصاعدت حدة غضب الشوارع في كبريات العواصم الغربية، منددة “بالتواطؤ” والسكوت المخزي للضمير العالمي وهو يشاهد أطفال ونساء غزة يتوافدون زرافات ووحدانا على مناطق “آمنة” لتنفرد بهم آلة القتل الصهيونية، في مذابح وإبادة جماعية غير مسبوقة.

وفي ركاب وزخم وقائع غزة وويلاتها ومآسيها، وما واكبها من سخط وغضب واستنكار وتنديد، اضطرت الإدارة الأمريكية إلى استخدام سلاح “التصريحات المهادنة”، في شكل “حقن مهدئة، كانت ترمي من ورائها إلى الحد من هيجان الرأي العالمي، لا سيما العربي والإسلامي منه خاصة، وعلى الرغم من شحنة التفاؤل التي لقيتها لدى جماهير عريضة، وتفاعلها معها ، فإن الواقع الميداني كان يشهد بخطاب آخر؛ خط جوي مباشر لإمداد إسرائيل بأحدث الأسلحة تطورا، ورفع أمريكا لورقة الفيتو داخل مقر الأمم المتحدة، ثلاث مرات ضد “وقف الحرب”، ودخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مما يعنى في المقام الأول أن التصريحات التي تطلقها الإدارة الأمريكية ما هي إلا “مسكنات ومهدئات” لإطفاء نيران الغضب والاستنكار التي تعتمل في نفوس عشرات الملايين وهي تعيش يوميا “على القنوات الفضائية” الصور التراجيدية التي تلف قطاع غزة من شماله إلى جنوبه.

ليس هناك بالقطع لدى إسرائيل أي اكتراث ولا حتى إعارة اهتمام وبال لكل التصريحات والمواقف والضغوطات والقرارات، سواء على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة أو محكمة العدل، بل وكأنها زادت من تغذية الحقد الصهيوني ووحشيته لديها، وزادتها إمعانا في تجريب كل وسائل القتل والتدمير والإبادة الجماعية، آخرها سلاح التجويع وحظر كل وسائل الحياة عن شعب أعزل، بل امتدت بها عنجهيتها وغطرستها السياسية إلى مصادرة “معبر رفح” ، وعدم السماح بعبور المواد الإغاثية إلى داخل القطاع إلا باستشارة السلطات الإسرائيلية وانتظار صدور أمر منها!
لكن الله غالب أمره








طباعة
  • المشاهدات: 5488
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-03-2024 09:09 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم