بقلم : د. عبد الله الشرعه
منذ توليه سلطاته الدستورية في عام ١٩٩٩، سعى الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله الى إحداث إصلاحات شاملة من خلال مشروع إصلاح شامل يطال مختلف جوانب الحياة، و قد اطلق ابا الحسين عدد من الرؤى التي تهدف إلى تحديث الاقتصاد، وتحسين كفاءة القطاع العام، وتعزيز دور الأحزاب السياسية، و ذلك للسير بالاردن الي مستقبل أفضل و مزدهر و جعلها في مصاف الدول المتقدمة.

* أبرز الإصلاحات:

- الإصلاح السياسي: تم إدخال العديد من التعديلات على الدستور الأردني، بهدف تعزيز الديمقراطية والمشاركة السياسية، كما تم إنشاء العديد من المؤسسات الديمقراطية، مثل الهيئة المستقلة للانتخاب.

- الإصلاح الاقتصادي: تم تنفيذ العديد من البرامج والإصلاحات الاقتصادية، بهدف تحسين بيئة الاستثمار وجذب الاستثمارات الأجنبية. كما تم التركيز على تنمية قطاعات اقتصادية جديدة، مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة المتجددة.

- الإصلاح الاجتماعي: تم إطلاق العديد من المبادرات والبرامج الاجتماعية، بهدف تحسين مستوى المعيشة للمواطنين، وتوفير الخدمات الأساسية لهم، مثل التعليم والصحة والسكن. كما تم التركيز على تمكين المرأة والشباب، وتعزيز حقوقهم.


* تستند الإصلاحات في الأردن إلى رؤى ملكية واضحة، تهدف إلى بناء مجتمع أردني متقدم يتمتع بالعدالة والمساواة و التنمية الفكرية و السياسية.


* رؤية الملك في التحديث الاقتصادي:

يُدرك ابا الحسين حفظه الله أهمية تحديث الاقتصاد الأردني لجعله أكثر تنافسية وجاذبية للاستثمارات. و تركز رؤيته على تنمية قطاعات جديدة، مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، و إيجاد فرص عمل للشباب، ودعم المشاريع الريادية.

* القطاع العام:

يؤكد الملك عبد الله بأهمية إصلاح القطاع العام وتحسين كفاءته لخدمة المواطنين بشكل أفضل. و تهدف خططه إلى مكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية، وتطوير مهارات موظفي القطاع العام.

* عزيمة في الإنجاز:

يُواجه الأردن العديد من التحديات الداخلية و الخارجية . و بالرغم من ذلك يسير الأردن بخطى ثابتة و عزيمة قوية لتحقيق رؤى الإصلاح الشامل.

* خاتمة:

مشروع الإصلاح الشامل هو مشروع طموح يهدف إلى تغيير الأردن نحو الأفضل. و ان رؤية الملك و عزيمته في الإنجاز، فإن الأردن على الطريق الصحيح لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
د. عبد الله الشرعه