حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6841

الملـك ورفيقة دربه (الملكـة)

الملـك ورفيقة دربه (الملكـة)

 الملـك ورفيقة دربه (الملكـة)

10-03-2024 08:48 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أحمد الحوراني
المبررات التي أوردها جلالة الملك عبدالله الثاني في رسالته إلى الملكة رانيا والتي استحقت بموجبها أن يقلدها وسام النهضة المرصع والذي تزامن شأنه مع يوم المرأة العالمي، كانت مسوغات فصّل فيها الملك مكانة الملكة رانيا وعبر لها فيها عن اعتزازه وفخره بدورها وبمكانتها في قلوب الأردنيين، التي تمكنت جلالتها منها خلال مسيرة ربع قرن كانت فيها إلى جانب الملك تعمل ليل نهار وتقوم بواجباتها بثقة وأمانة وإخلاص دون النظر إلى ثناء أو تقدير ادراكا منها أن كل ما تقوم به نابع من صميم مسؤولياتها التي تقتضي منها العمل بتفان والبحث في كل شأن يقود إلى رفعة الوطن وتعزيز مكتسبات تنميته ونهضته في كل مجال.

صاغ جلالة الملك رسالته لأم الحسين بلغة واضحة وذكر فيها مجموعة من الخصال التي عهدها فيها الأردنيون كقول جلالته (رفيقة الدرب، زوجة متفانية، مخلصة لهذا الحمى) وفي البحث بمضامين وأبعاد ما ورد في رسالة الزوج لزوجته ثمة ما استوجب علينا البحث في دلالاته إذ لا يمكننا القفز عن دور وحضور وتضحيات الملكة رانيا التي أثرت وأغنت مسيرة التنمية والنماء والبناء في الأردن وتعزيز مكانته التاريخية كبلد عربي هاشمي مسلم، وبذلك العمق أدركت الملكة رانيا أهمية المناط بها كزوجة حباها الله لملك هاشمي، إن المطلوب منها أكثر من المطلوب من غيرها وبذلك راحت تخاطب العالم أجمع بلغة ومفردات وكلمات دعت إلى بث روح العدالة والمحبة وإشاعة الوحدة والانسجام ونبذ الكراهية والغل، ورفع الظلم عن الإنسان في كل مكان، وجلالة الملكة رانيا لطالما أكدت وتكلمت وخاطبت العالم أجمع وقالت إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يسعى لأن يكون نموذجاً للدولة العربية الإسلامية التي يمارس فيها كل فرد دوره الحيوي في بناء مجتمعه من خلال تكريس قيم العدالة والمساواة والديموقراطية داخل حدود الوطن، ودعوة الآخرين إلى الإستفادة والإقتداء بتجربتنا الحضارية والإنسانية في هذا المجال.

لجلالة الملك أن يفخر برفيقة دربه (أم الحسين) وأن يذكر ذلك على الملأ وهو يشاهد الزوجة لا تكل ولا تمل ويراها تتنقل هنا وهناك في مدن وقرى وأرياف ومدارس وجامعات وهيئات وجمعيات في مختلف أرجاء المملكة، في محطات الغاية منها إنسانية بامتياز تترجم فيها توجيهات جلالة الملك بالنزول إلى الميدان والاستماع للناس والتواجد بينهم ونقل آرائهم وملاحظاتهم وحل مشاكلهم ومساعدتهم على تخطي التحديات ضمن أقصى طاقات وإمكانات متاحة، وهنانقرأ قول جلالته (ولا أكاد أحط في قرية أو أزور منزلا إلا ليحملني أهلنا أطيب التحيات الممزوجة بالتقدير لجهودك في تنمية وطننا وزرع الأمل في دروب مستقبل أبنائنا وبناتنا. ولا أرى في عيونهم إلا المحبة الصادقة لزوجة ملكهم وأم ولي عهدهم).

للملكة رانيا العبدالله مواقف وانجازات ومبادرات، الاتيان عليها في عجالة ضرب من المستحيل، والشيء بالشيء يذكر في هذه الآونة على وجه التحديد تلك الشجاعة التي تحلت بها في أكثر من مقابلة صحفية تبنت فيها الحديث بلسان واضح وصريح حين نددت وشجبت ما يتعرض له الأبرياء في غزة وعندما دعت إلى رفع الظلم عن أهلنا في غزة ووقف كافة أشكال الإبادة الجماعية، وعندما تتكلم الملكة ثمة تعبيرات إنسانية بالغة في كل كلمة من كلماتها تنبعث من الشعور بالمسؤولية التي يقوم بها الأردن تارة، ومن الإحساس» بالأمومة » تارة أخرى، وكلا الأمرين تعبير عن مزيج من الامتعاض والأسى التي تترجمهما جلالة الملكة كباقي أفراد الأسرة الأردنية الواحدة المتأثرين للغاية بالجرح النازف في غزة.

تنوع كبير، هو خلاصة ما يجده الكاتب في الموضوعات التي يتجه للحديث عنها في شخصية وفكر جلالة الملكة رانيا العبد الله التي كانت ولم تزل عنصرا قويا فاعلا في دعم جهود التنمية والإصلاح التي يقودها جلالة الملك إذ تحملت جلالتها ما أنيط بها وأكثر، وقامت بواجباتها لخدمة الأردن والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في ربوعه وحماية مكتسباته وتدعم صموده، وكان ذلك انطلاقا من فهم جلالتها وإدراكها أن الأردن بقيادته الهاشمية إنما يسعى إلى بناء مجتمع متطور يسوده التعاون والإخلاص في العمل والتفاني في أداء الواجب لما يحكمه من علاقات أساسها الثقة والتفاعل الخيّر بين المواطن والمسئول وان الوطن يحتاج إلى جهد كل واحد من افرادة وعلى الجميع مسؤولية إسناد الرؤى والأفكار الرامية إلى تحقيق نهضته ونموه وازدهاره.

انجازات عظيمة وشواهد حيه أوجدتها الملكة بفعل إرادتها وثقتها وإصرارها عكست وعيا عميقا وفكرا إنمائيا شاملا في حقول التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والثقافية والاتصال والتكنولوجيا الأمر الذي تجلى في المبادرات والجوائز التقديرية التي أطلقتها بين الحين والآخر ولاقت صدى أردنيا واسعا وأكدت بمجملها أن خيارنا الأردني هو التقدم والنجاح ومواكبة العصر واساليبة العلمية والتقنية التي تتطلبها مقتضيات النهوض الشامل.

تتقلد الملكة وسام النهضة، وما انفكت جلالتها تدخل في حوارات مباشرة مع المسئول والمواطن والتاجر والعامل لتقف عن كثب على المشكلات التي تعيق سير العمل وتتدارس مع الجهات المعنية الحلول الناجعة لها في سبيل حماية المنجزات وصون المقدرات الوطنية.

Ahmad.h@yu.edu.jo

الرأي








طباعة
  • المشاهدات: 6841
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
10-03-2024 08:48 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم