بقلم : د نضال المجالي
التوقيع: رانيا، والعمر: سنوات جميلة من الخير والإنجاز، والمهنة: ملكة وزوجة الملك، والأبناء: ولي عهد ميمون ملئه فكر وعزيمة وهيبته عمر الشباب يتبعه باقة هي الأجمل من أمير وأميرات، الخبرة: عطاء واهتمام في كل قطاعات الحياة والتنمية، والهواية: الوقوف إلى جانب المرأة والطفل والأسرة دائماً، والشهادة العلمية: رؤية وطن مكتملة ومشاريع تنموية وتطويرية للعلم ودعم للمرأة والاسرة في حياة كريمة مستمرة، والهم: أردني فلسطيني عروبي.

هي الملكة رانيا، التي قلدها جلالة الملك عبدالله الثاني قبل أيام وسام النهضة المرصع، تقديراً لعطائها المميز ودورها الريادي في النهوض بالمجتمع الأردني، وحرصها على خدمة ابناء وبنات الوطن بمختلف الميادين، هي الملكة الأم التي ليس سهلاً أن تكتب سيرتها أو تتتبع مسيرتها ما لم تكن من أهل الوعي الكامل والتقدير المتناهي والقناعة الحقيقية للدور العظيم للمرأة في الحياة، ما لم تكن ترى في مكانة المرأة وحضورها ومساندتها أساساً لترتقي وتزهو حياتنا، ما لم تعلو قولاً وشاننا من حق المرأة الأم والزوجة والأخت والابنة وزميلة العمل في أي قطاع، فهي المرأة شريك كل نجاح وقد تكون سببه وأصل دوامه، فتحية إجلال لأمي ولزوجتي ولابنتي ولاختي أينما كان دورها، وتحية إجلال ملكية لك سيدتي جلالة الملكة رانيا العبدالله.

وسام ملكي مرصع هو ما منحك إياه القائد والأب والمعلم، وأجزم أنه وسام منحه لك كل أردني وأردنية في قرانا وبوادينا ومدننا فخراً مستمراً بدورك، فأنت الأقرب لقلب كل أردنية وقفتِ ضماناً لنجاح ودعم فكرها ومشروعها من خلال كل مؤسسة ومبادرة انطلقت وعملت بتوجيهاتك، وأنت الأقرب لكل معلم ومعلمة بما ترسمينه من مسارات للمستقبل المشرق وبما حملوه من أوسمة وجوائز كنت أنت من أعلن وأعلى مكانتها، وأنت الأقرب لكل طفل وطفلة وأسرة شهدتِ رعايتها وصون كرامتها، وأنت حتى الأقرب لنا جميعاً في كل مواقف وخطاب ورسالة وجهت على مسرح وشاشات هامة دعماً لريادة وتميز وحماية لحقوق وامتيازات وتحفيزاً لعطاء وعلو همة، فأنت في كل ما تقدمين من يسير خلف توجيهات وتطلعات وهموم جلالة الملك فكراً ورسالة وسنداً ومنهجية، ووسامك وسام لكل امرأة أردنية نشمية.

نعم سيدتي قالها الملك «أشكر رانيا»، فكانت تهنئة جلالته عنوان الفخر والدور بصدق الكلمات وكبير المعنى، كلمات مباشرة نقية كانت رسالة تقدير لدور المرأة الأردنية في يوم المرأة العالمي، ليؤكد مكانتها في تطور وتقدم الأردن، ونحن بدورنا نهنئ ونقول شكراً لكل أردنية، ونهنئ ونقول شكراً لك ملكتنا رانيا العبد الله.