11-03-2024 08:26 AM
بقلم : سهير بشناق
تبدو الكتابة عن الحب في بقعة واحدة على الأرض في هذا الوقت الذي يصارع به الكثيرون للبقاء على قيد الحياة ترفاً ورفاهية لا تتماشى مع صعوبة الحياة.
ولكن الحب حياة ورواية في كل فصل من فصولها.
وهل يختلف الحب؟
الأسبوع الماضي قلد جلالة الملك عبد الله الثاني الملكة رانيا العبدالله وسام النهضة المرصع تقديراً لعطائها المتميز ودورها الريادي بالنهوض بالمجتمع تزامناً مع مرور خمسة وعشرين عاماً على تولي جلالته مهامه الدستورية ويوم المرأة العالمي.
ولعل أجمل ما في ذلك تلك الكلمات التي وجهها جلالته لجلالة الملكه رانيا العبدالله والمحملة بعبق الحب الممتد على مدار سنوات طويلة.
لتكمل جلالتها بكلماتها الدافئة لجلالة الملك عبد الله الثاني وصف معنى من معاني الحب المحمل بالصدق والإخلاص لقولها: «رفيقة دربك يا أعظم الرجال وأنبلهم».
فهل يختلف حب الملوك؟
أم أن القلوب تلتقي على عهد الصدق والاحتواء للآخر والبقاء نبضاً لا يضعفه صعب ولا تتعبه الأيام؟
ويبقي الحب حباً.. فهل يختلف حب الملوك؟
وهل يكون الحب بقلوبهم كقلوبنا محملاً بالانتظار والشغف والوجع أحياناً والإيمان بالآخر مهما مرت سنوات؟
هل يكون الحب لديهم مرفأ آمان وملجأ من تعب الأيام؟
لا نعلم كيف يكون حب الملوك؟
فالحب مساحة خارج حدود المألوف.. ومكانه بالقلب لا ندرك ماهيتها وعمقها.
لكننا نعلم جيداً أن الحب عهد بقاء ووفاء أيام العمر وثقة بالآخر لا حدود لها.
وندرك أن حب الملوك يكون صادقاً وحقيقياً عندما يعلو فوق تعب العمر ويبقي كرائحة الياسمين في كل مرحلة يمر بها... لا يمكن أن يكون إلا أن نشتم عبقها ونقاءها مهما مر عليها فصول الحياة تبقى الأجمل.
ذاك الحب هو حصيلة العمر لم ينتهي بعد..
جلالتها لجلالته: «رفيق الدرب وأعظم وأنبل الرجال».
وجلالتها زوجة وأم ورفيقة درب.. فكيف يكون حب الملوك؟
يكون كصدق عهد ونبل قلب ووفاء سنوات العمر.
تختلف القلوب ويتشابه الحب.. وإن كان «حب ملوك»، فالحب نبض القلب وروح الحياة.
وأجمله ما يبقى حياً كالبدايات ولو أمتدت سنوات العمر به ليكبر مكانة وصدقا وشيء لا يشبهه إلا الحياة.
الرأي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-03-2024 08:26 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |