11-03-2024 08:31 AM
بقلم : محمد بركات الطراونة
بين فترة وأخرى وفي أوقات متقاربة، ورغم انشغالاته الكثيرة، يحرص جلالة الملك على عقد لقاءات مع مختلف الفعاليات على الساحة الوطنية أو القيام بزيارات ميدانية مفاجئة إلى مناطق مختلفة من المملكة، هذه اللقاءات تحمل عناوين شاملة ومتنوعة، تتناول الأوضاع الداخلية بمختلف جوانبها، وتضع الجميع في صورة تحركات جلالته الدبلوماسية وزياراته العديد من الدول، وتوضح الموقف الأردني تجاه مختلف القضايا وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وحرص الدبلوماسية الاردنية التي يقودها جلالته بالحكمة والمصداقية والتوازن، على تحقيق الأمن والا?تقرار المنطقة، اللقاءات الملكيه مع مختلف الفعاليات تحمل رسائل مهمة وتنتج عنها مبادرات وتوجيهات، تمثل خريطة طريق لكل أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين، بإيجاد الحلول التي من شأنها تحسين مستوى معيشة المواطنين، وتعزيز جهود التنمية في مختلف المجالات، ورفدها بكل ما يضمن لها النجاح والاستقامة.
هذه اللقاءات تجسد معنى الحرص على تعزيز المشاركة الشعبية في صنع واتخاذ القرار، وإيجاد رافعة شعبية مجتمعية، تساهم في تمكين الأردن، من المضي قدماً نحو المستقبل المشرق. اللقاءات الملكية مع مختلف ممثلي الفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية، تعطي طاقة إيجابية، حيث يحرص جلالته على وضع أبناء الوطن في صورة الأوضاع والتحديات والتطورات، بكل شفافية ووضوح ومصداقية، وهي عناوين طالما مثلت نهجاً يحكم العلاقة بين القائد وابناء شعبه، يظهر من خلالها الحرص على أن يستمع جلالته الى كل وجهات النظر والأفكار والمقت?حات، التي من شانها تقوية أركان الدولة، وتعزيز المشاركة الشعبية، وبذل كل الجهود الممكنة من أجل تعزيز منعة وقوه الأردن، والحفاظ على سمعته ومكانته في مختلف أنحاء العالم، وهي المكانة التي تحققت بفضل المصداقية التي يتمتع بها جلالة الملك عبد الله الثاني.
هذه اللقاءات تعطي فرصة لأن يطرح الجميع أفكارهم ومقتراحاتهم أمام جلالة الملك بكل صراحة وشفافية، شعارها التشاركية وتعزيز العمل بروح الفريق الواحد، بين الجميع لبناء المستقبل الأفضل وتعزيز ثقة المواطن بمؤسسات الدولة، اللقاءات الملكية تحمل في طياتها تغذية راجعة، وتخلق حالة تنافسية للعمل بجد وإخلاص لبناء الوطن الإنموذج، بكل طاقة إيجابية، وروح تواقة للعمل والإنجاز، والبناء على ما تم تحقيقه بالعزيمة والإرادة، رغم قلة الموارد ومحدودية الإمكانيات.
اللقاءات الملكية تشحذ الهمم وتعزز حواراً مباشراً وصريحاً، لمناقشة كافة القضايا الوطنية، وطرح الأفكار والملاحظات، أفكار تحمل التنوع والتعددية، لان من شأن ذلك، أن يثري المسيرة بكل ما هو إيجابي، وأن يجنبها كل ما هو سلبي.لقاءات تؤكد أن تحسين الأحوال المعيشبة للمواطنين أولوية قصوى عند جلالة الملك، وتعتبر حافزاً للمسؤولين للانطلاق وتفقد نحو الميدانية أحوال المواطنين على أرض الواقع.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-03-2024 08:31 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |