12-03-2024 10:16 AM
سرايا - ثمة من يتصور اليوم من كبار النشطاء في الحملات المناهضة للعدوان (الإسرائيلي) على أهل غزة وفلسطين المحتلة في الولايات المتحدة الأمريكية بان فوز دونالد ترامب بالإنتخابات المقبلة ينطوي على فوائد ومكاسب عميقة اذا ما تم تحليل المشهد الانتخابي الامريكي بعيدا عن السطح فقط.
يرى عدد لا يستهان به من النشطاء والمحللين السياسيين بان واحدة من فضائل ترامب هي معاقبة الرئيس الأمريكي جو بايدن والحزب الديمقراطي الأمريكي بإخراجهم من حلبة المنافسة لعدد قليل من الأصوات خصوصا في الولايات المتأرجحة التي سبق ان صوتت للرئيس بايدن ضد ترامب.
ويبدو ان القناعة راسخة الآن بأن في الميزان ما بين ترامب ودونالد بالنسبة على الاقل للأقليات ولجمعيات السود النشطة و للأمريكيين الفلسطينيين ومن يحالفهم من بقية نشطاء الاقليات هو القول بان تلك المقاربة قد لا تبدو مهمة الان لان كلاهما بايدن وترامب سيتسابقان على حساب الشعب الفلسطيني.
وسيواصلان الدعم المطلق لـ (إسرائيل) بكل الأحوال.
لكن واحدة من الفوائد المسكوت عنها هي تك التي تفترض بان سياسة الإمتناع عن التصويت لاي من الفريقين ستخدم حملة الرئيس ترامب في النهاية.
لكنها ستؤدي الى وجود رئيسا اكثر قبحا ووقاحة وصراحة في دعم (إسرائيل) ضد الشعب الفلسطيني.
وأغلب التقدير ان ترامب سيتخذ قرارات ويقرر الإجراءات من الصنف الذي يستفز الأمريكيين اكثر وقياسا بانشغال الناخبين الامريكيين في القضايا المحلية والاجتماعية والمعيشية التي لا يجيد ترامب التعامل معها فان جبهة ترامب بعد فوزه بالانتخابات ستكون افضل لأنها ستؤدي الى جذب جمهور جديد من الغاضبين والساخطين سواء من بسطاء الامريكيين او من الناقمين من اتباع الحزب الديمقراطي الامريكي الى الحملات المناهضة لـ (إسرائيل) في الشارع الامريكي.
وكان سياسي اأريكي فلسطيني بارز قد ابلغ رأي اليوم بان اللجان النشطة قررت ان تضرب بالحذاء كل من يقول للأمريكيين الفلسطينيين اليوم بان التصويت بالامتناع ضد الرئيس بايدن سيؤدي الى ان يقفز ترامب الى منصة الرئاسة.
وتلك المقولة نتجت عن قناعة بان ترامب في النهاية سيظهر احتمالا اكثر وانشغالا اكبر بالقضايا المحلية الامريكية خلافا لانه يتحرك رغم قساوة تأييده لـ (إسرائيل) في اطار مضمون الفكرة التي ترى بان المصلحة الامريكية هي اولا.
وعداء ترامب الواضح الصريح بالنسبة للمسلمين الأمريكيين عموما اصبح افضل بكثير من تلك الابتسامات الصفراء لحملة الرئيس بايدن الذي يتخذ ايضا قرارات تخدم العدوان (الاسرائيلي) وتؤدي الى قتل اطفال غزة وبنفس الوقت يحاول الابتسام والادعاء بالتوازن والسعي نحو صفقات والاهتمام او اظهار الاهتمام بالمساعدات الانسانية.
بالمعنى الاستراتيجي الإنتخابي الترويج كبير لأنه لا مفر من ان يستفيد ترامب من الفجوة الانتخابية في خمس ولايات اخرى جراء تصويت الغالبية الامريكية من المسلمين ومن بعض الاقليات والسود واللاتينيين حتى والشباب الغاضب من الحزب الديمقراطي الامريكي لصالح الامتناع عن التصويت وهو تصويت في الواقع مع غزة.
وهي مسالة طبعا تدلل على هوامش يستفيد منها ترامب بالنهاية.
لكن هذه الفائدة ستؤدي الى تصليب الجبهة الداخلية المضادة لترامب وبالتالي تصليب الرقابة على ادائه وخطابه وقراراته خصوصا في القضية الفلسطينية وفي دعم (اسرائيل).
والسباق بين ترامب وبايدن في دعم (اسرائيل) سيكون لصالح الاول رغم انه خارج الحكم بمعنى او بآخر الفكرة التي اصبحت رائجة وسط الامريكيين المسلمين والعرب والفلسطينيين اليوم هي ان مخاطر ترامب قد تكون مفيدة اكثر من خبث بايدن وتصرفاته.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-03-2024 10:16 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |