12-03-2024 10:40 AM
بقلم : بلال حسن التل
اليوم أول أيام رمضان، حيث سنتسابق لإعلان تضامننا مع الأهل في غزة وقطاعها، وهو تضامن زائف في غالبيته الساحقة، لأن غالبيتنا لا تفعل شيئا عمليا يترجم هذا التضامن النظري إلى دعم مادي، كل بقدر استطاعته، كما فعل شباب حي الطفايلة في عمان، وكما فعل طلاب مدرسة إربد الثانوية الشاملة للبنين، فكلاهما أكد أنه إن صدقت النوايا هان الصعب.
فليت الذين يكثرون التباكي على غزة وأهلها، على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتهمون غيرهم بالتقصير ان يقتدوا بشباب حي الطفايلة، وطلاب ثانوية اربد الشاملة للبنين، فعندها يصبح التضامن اثرا يستحقه اهل غزة، الذين يستحقون منا ان نهنئهم برمضان، لأنهم بصمودهم يصنعون نصرا جديدا من انتصارات أمتنا في رمضان، ويؤكدون ان رمضان هو شهر الانتصارات الكبرى في تاريخ أمتنا، والتي صنعت تحولات إيجابية كبرى في هذا التاريخ. ففي رمضان كانت أول معارك الاسلام وانتصاراته في معركة بدر، وفي رمضان فتحت مكة المكرمة، وفي رمضان انتصر المسلمون ا?تصارهم الحاسم على الامبراطورية الفارسية في معركة القادسية، وفي رمضان فتح المسلمون الأندلس، وفي رمضان أوقف المسلمون زحف التتار في معركة عين جالوت.
حقق المسلمون ذلك كله لانهم فهموا فقه رمضان، وانه شهر مغالبة الهوى والشهوة، وشهر العمل والتقرب إلى الله بالجهاد في سبيله، وهو ما تشير كل الدلائل الى ان اهل غزة يفقهون معنى رمضان، واول هذه الدلائل هو الصمود الاسطوري الذي صمدوه خلال الاشهر الماضية،وهو مالم يحدث منذ بدء الصراع العربي الاسرائيلي الدائر في فلسطين، فاذا اضفنا الى حجم الصمود حجم التضحيات التي قدمها اهل غزة بالأرواح والأموال، وحجم الخسائر غير المسبوق التي الحقوها بالعدو الصهيوني وداعميه ادركنا انهم يصنعون نصرا و تحولا تاريخيا في هذا الصراع مما يجعل?لطعم رمضان عندهم مختلفا، لان رمضان غزة غير، بصمود أهلها وتضحياتهم وانتصارهم، فهنيئا لهم رمضان.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-03-2024 10:40 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |