13-03-2024 07:00 AM
سرايا - يشكّل اختيار أصناف الطعام لمائدة الإفطار عبئا إضافيا على ربّات البيوت في رمضان، لا سيما مع التقاليد التي تفرض عليها تقديم ألوان من الأطعمة والحلويات المحببة لأفراد العائلة.
وحتى تتمكن ربة المنزل من استغلال شهر الصيام بأفضل طريقة، وتقضي أقل وقت ممكن في المطبخ، ينصح خبراء بإعداد جداول مائدة الإفطار الرمضاني لـ30 يوما للتسهيل من مهامها. ليس ذلك فحسب، بل يوصون أيضا بالجلوس مع أفراد الأسرة لتحديد مواعيد للعبادات وأعمال الخير والنشاطات الأسرية، ووضع جداول لتوزيع المهمات.
الجدول ينظم وقت العائلة
تقول الاستشارية الأسرية الدكتورة أمل بورشك، إن "إيلاء جداول رمضان الأهمية التي يستحقها يسهل من مهمات ربة المنزل في الشهر الفضيل. فعلى سبيل المثال، يمكن تصوير (إمساكية) رمضان وتفريغ رغبات الجميع وتحديد أيام الدعوات، إلى جانب تخصيص أوقات للعبادات والأعمال الخيرية، مما يسهم في استثمار أمثل للشهر الفضيل".
وتضيف "يساعدك التخطيط المسبق في كسب وقت يمكن استثماره بالعبادة وأداء الطاعات، ويبعدك عن زحمة التحضير لمائدة الإفطار، وعدم تكرار ما يستهلك وقتك وجهدك. مجرد التفكير مسبقا في تنظيم الجدول لمائدة رمضان تتيح لك استشارة أفراد الأسرة ومشاركتهم، وتفريغ رغباتهم والتفكير بإدارة الأمور المالية أيضا".
"كما أن للتخطيط المسبق كثيرا من الفوائد للمشاركة العائلية؛ فيؤثر إيجابا في تنويع الدعم العاطفي، ويتيح الاعتراض أو الاضافة أو التغيير، كما يتيح مجالا لكل أفراد الأسرة للتعبير عن رغباتهم، ومعرفتهم برغبات بعضهم بعضا"، حسب أمل بورشك.
وتختم الاستشارية الأسرية بتأكيد أن تنظيم المهمات اليومية بين واجبات ومتطلبات يسهم في التقارب الروحي، ويمنح الاطمئنان النفسي ليتوج التلاحم الأسري، "كما يعدّ تطبيقا للنظرية، فتقاسم الأعباء يورث الجميع شعورا بالسعادة لدعمهم الأم في واجباتها المنزلية، ومنحها وقتا للعبادة والتأمل".
جدول الطعام والأطباق المرغوبة
وحول جدول الوجبات الرمضاني، تقول خبيرة الاقتصاد المنزلي سميرة كيلاني، "غالبا ما تحتار ربة المنزل في الأطباق التي ستقدمها لأسرتها مع الاهتمام بكل التفاصيل، ومنعا لهذه الحيرة بإمكان ربة المنزل أن تضع جدولا للأطباق التي تنوي طهيها، وهي الأدرى بالطبع بما ترغب به أسرتها، وما الأطباق التي عليها أن تتحاشها".
ويُوضع هذا الجدول بالاعتماد على أمور عدة مهمة، وفق الخبيرة سميرة:
الحالة الاقتصادية للأسرة: لا بد من مراعاة الإمكانات المتاحة والتوفيق بين الالتزام بالميزانية، وتقديم مائدة متنوعة ومشبعة.
الحالة الصحية لأفراد الأسرة: في حال كان أحد أفراد الأسرة يعاني من مرض مزمن، وتتطلب حالته نوعا معينا من الأطعمة، مثل: مرضى السكري والضغط، أو إن كان أحد أفراد الأسرى يعاني من السمنة ويتبع حمية معينة، يجب مراعاة ذلك.
الذوق العام للأسرة: من الضروري أن تُختار أطباق تناسب أذواق جميع أفراد الأسرة، حتى لا تتحمل ربة المنزل عبئا إضافيا لطهي أكثر من طبق رئيس.
المساعدة في التسوق: يساعد التخطيط المسبق ربة البيت في التسوق، بحيث تعرف بالضبط ما المواد الأولية التي تلزمها إذا كانت تتسوق أسبوعيا مثلا، مما يختصر عليها الجهد والوقت.