21-03-2008 05:00 PM
انا والعياذ بالله من كلمة انا لن اتحدث عن التنبوئات الجويه ولا عن احتمال ان يزورنا العزيز الابيض فيغلق الشوارع وتتعطل الدروب نحو طلاب العلم والعمل .كذلك فاني لن اتحدث عن الغلاء وزيادة الاسعار لاني ببساطه لا املك حلا سحريا لهذه المعضله المستعصيه على ذوي العقول الراجحه والرؤوس الكبيره .وايضا فانني لن اتحفكم برأيي الرصين وكلامي البديع عن وثيقة الاعلام التي مدحها البعض وذمها الكثير وبسهولة اقول ان هذا الصندوق المنور والذي ياتي لنا باقصى الدلع الى اقصى الورع قد علقت على زاويته اليسرى شريطا اسود اللون وقلت في نفسي عظم الله اجركم في الاموات .لهذا تعالوا اروي لكم حكاية قديمه عن بدوي عاش في زمن كانت سنينه عجاف فامحلت الارض وجف الضرع .فقعد صاحبنا يقلب كفيه ويفكر في عياله اللذين جاء بهم الى هذه الدنيا في ليالي الانس في الصحراء حيث لا متعة له الا السواليف والمزاح مع ام العيال الذين زاد عددهم عن عدد اخوان يوسف عليه السلام .ولكن لا يوجد في هذه الصحراء الا البعيثران وهي نبته صحراويه يستعملها البدوي بعد غليها في الماء لدفع الام البطن والاسهال الذي يصيبه في اربعينية وبرد الشتاء.وهنا وفي عز القيظ هداه تفكيره الى تجفيف هذه النبته ثم طحنها حتى اصبحت مثل الطحين بلون اصفر وغلفها في اكياس وحملها على بعيره وانطلق بها نحو المدينه القريبه وراح ينادي :دوا للناموس كافحوا الناموس .ولان الزمان ليس الزمان ولم يكن الفليت والريد والبيف باف موجودا في البقالات فقد نفذت بضاعته في سويعات .وانطلق بغلته الى السوق فاشترى لعياله الاكل والشرب واللحوم والشحوم واتبعها بحامض حلو ايضا لان الخير كثير والرزق من واسع .وما ان وصل اى ديرته حتى امر كل العيال بان يتغدوا وينطلقوا لجمع البعيثران وجففه وطحنه بعد اسبوعين وانطلق على بعيره وهويمني النفس ويحسب الحسابات وعند اول بيت ظهرت له عجوز ولسانها يلهج بدعوات عليه وهي تقول :الله لا يوفقك قول امين وشلون تبيعنا دواك الخايس الي ما استفدنا منه العودغير بس الريحه الي ذبحتنا .فرد عليها :ويش الي انتي تقولينه يا عجيز وانتي كيف استعملتي الدوا .فردت :نثرته في الحوش وعلى مساطب النوافذ .فرد عليها :الاستعمال الخطأيؤدي الى النتيجه الخطأ.وكيف يا فهيم .فاجاب :انتي وزوجك وعيالك تطاردون الناموسه وتمسكيها بين اصابعك وتطالعين عيونها وهي مفتحه وتحطي جوه عيونها ذرات من طحين البعيثران وهكذا اما ان تموت البعوضه او تصاب بالعمى فلا تعرف الطريق الى جلدك او جلد عيالك .فردت عليه والشرر يتطاير من عيونها :يجعلك بالقهر ويبلاك بقلة الصبر ويمنع عنك البصيره ونعمة البصر
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-03-2008 05:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |