14-03-2024 09:31 PM
سرايا - مع رفع أذان المغرب في غزة، يتقاسم أفراد عائلة أبو رزق وجبة الإفطار بين أنقاض منزلهم ويتذكرون بكل حزن كل ما فقدوه منذ رمضان الماضي بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية .
وبينما تمكنت الأسرة من جمع ما يكفي من الطعام لوجبة الإفطار، هناك أخرون أقل حظا بكثير في القطاع الفلسطيني المنكوب حيث تلوح المجاعة في الأفق.
وقالت أم محمود أبو رزق “رمضان إللي فات كان كتير حلو، بس رمضان هذا لأ. رمضان راح منه حاجات كتير، إخواتي، أهلي، كلهم راحوا، بيتنا اتهدم، ولسه كمان في تحت الأنقاض لسه ما انطالوا”.
وكانت أم محمود تجلس بين الجدران الخرسانية المتداعية وتطهو على نار أشعلتها لإعداد الطعام.
وأردفت قائلة “مفيش حاجة في رمضان أقدمها للعيال، لا أكل، لحوم، ظفر، أي حاجة نقدمها للعيال حتى يتقوتوا فيها مفيش، إحنا عايشين على الشوربة، على المعلبات، على علبة فول، على علبة لانشون، بدناش إحنا تعبنا مرضنا من اللانشون، البقوليات هادي كلها تعبنا منها، عندي ابني قاعد بيصيح بيقول لي أنا يا ماما تعبت بطني بتوجعني”.
وكانت العائلات تتجمع مع الأصدقاء والجيران في معظم السنوات الماضية للسهر ليلا وتناول الطعام والصلاة والاحتفال معا.