حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6555

الثقة بالله مفتاح الفرج واليأس من الوسوسة

الثقة بالله مفتاح الفرج واليأس من الوسوسة

الثقة بالله مفتاح الفرج واليأس من الوسوسة

17-03-2024 09:30 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سارة طالب السهيل
تموج منطقتنا العربية بالكثير من الأحداث الدامية والمؤسفة سياساً واقتصاديا وأمنيا، بفعل مخططات شيطانية غير خافية على شعوبنا، ولكن كل هذه المخططات تجري بقدر الله إن شاء نفذت وإن شاء أبطلها، لكن وسائل التواصل الاجتماعي (واحيانا بلا وعي نكون جزاء منها) لا تكف عن إثارة الخوف في قلوب الناس من المستقبل، ومن الزلازل والكوارث الطبيعية، وعن انتظار تفكيك المنطقة العربية وتدميرها.

ناهيك عن ما تبثه قنوات «اليوتيوب» من توقعات المنجمين والعرافين والمدعين بالحدس والإلهام، وكل توقعاتهم تبعث في النفوس الإحباط والقنوط واليأس من المستقبل بالمخالفة لما جاءت بها الشرائع السماوية من الثقة بالله والأمل والرجاء فيما عنده من خير.

فالحديث القدسي المتفق عليه، قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: يقول الله تعالى: (أنا عند ظن عبدي بي) الظن هنا بمعنى اليقين وكمال الثقة بالله أن يجبرنا في الشدائد، ويلطف بنا في الاختبارات الحياتية التي نمر بها من آن لآخر، ويرزقنا عند الحاجة، ويشفينا عند المرض، ويفرح قلوبنا عند الحزن، ويعوضنا ما فقدناه بكرمه القديم، ويغفر لنا عند المعصية.

فالثقة بالله تعني الأمل الذي لا ينقطع والرجاء الذي لا يخيب، وهناك الكثير من قصص الأنبياء الواردة بالقرآن الكريم ما يكرس هذا الأمل، وهذه الثقة بالخالق العظيم، فقد رد الله سيدنا يوسف على أبيه يعقوب، وأعاد نبي الله موسى إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن، وغيره الكثير.

وفي واقعنا المعاصر الكثير من التجارب التي غير فيها الله أحوالنا من الشدة إلى الفرج فقط؛ بسبب ثقتنا برحمته وكرمه على خلقه. حكت لي صديقة أنها كانت تعاني كورونا في بداية ظهورها، وشاهدت رؤيا أنها ستموت وهي مسلمة لأمر الله وقضائه، لكنها طلبت من الله أن يحييها لتربي صغيرها وفعلا أحياها الله من بعد موت محقق.

وصديقة أخرى مرت بضائقة مالية، في الوقت الذي تعاني فيه من آلام شديدة في أسنانها لشهور طويلة، وما معها من أموال يكفي للمعيشة فقط، وليس للعلاج فصبرت على الآلام المبرحة حتى اشتد عليها الحال، فبكت من حرقة الألم، وقالت له يا ربي يقيني أنك رحمن رحيم وأنت الشافي وحدك، فأشفيني ليس ربي سواك أدعوه فيجبني ويرحمني، وفورا فوجئت بعد الدعاء بتوقف الألم، وأن الله استجاب دعاءها وهي في حال المضطر.

شهداء غزة يتساقطون واحدا تلو الآخر شيخا ورجلا وامرأة وطفلا وقلوبنا تدمع لما تعرضوا له من غدر على أيدي الصهاينة، ولكن الله قدر لهم مستقبلا جميلا فهم شهداء وأحياء عند ربهم يرزقون، واختار الله لهم يتحملون عن الأمة من جوع وعطش وحصار ما لا تستطيع باقي الأمة الإسلامية تحمله، لأنهم أهل إيمان وصفوة مختارة منه عباده.

الرأي








طباعة
  • المشاهدات: 6555
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
17-03-2024 09:30 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم