18-03-2024 08:51 AM
سرايا - غالبا ما يكون الشخير علامة على حالة خطيرة للغاية تعرف باسم انقطاع النفس الانسدادي النومي، وهو اضطراب شائع يتميز بالشخير بصوت عال وتوقف التنفس ثم استئنافه.
وحتى الآن كان يعتقد أنه كلما ارتفع صوت الشخير، كان انقطاع النفس النومي أسوأ. لكن الأبحاث الحالية والمستمرة تظهر أننا يجب أن نغير طريقة تفكيرنا بشأن الشخير.
وقال دان فينا، الباحث في قسم النوم واضطرابات الساعة البيولوجية في مستشفى بريغهام والنساء: "للتعرف بشكل صحيح على مدى خطورة انقطاع النفس النومي الناتج عن أصوات الشخير، نحتاج إلى فهم أسباب الشخير".
وكان الرأي السائد هو أن الشخير يحدث عندما تنتقل من النوم الخفيف إلى النوم العميق. ويؤدي هذا إلى استرخاء العضلات الموجودة في سقف الفم والحلق والأنف. وفي حالة الشخير، يمكن للعضلات أن تسترخي كثيرا لدرجة أنها تسد مجرى الهواء جزئيا. ويؤدي هذا الانسداد إلى زيادة اضطراب الهواء عندما يتنفس الشخص، ما يتسبب في اهتزاز الأنسجة الرخوة في المسالك الهوائية العلوية وإصدار صوت الشخير.
ومع ذلك، فقد أثار شيء غريب حيرة الباحثون: يبدو أن الشخير يزداد أثناء نوم الموجة البطيئة، عندما يكون مجرى الهواء أقل عرضة للانهيار، ويبدو أقل تواترا أثناء نوم حركة العين السريعة، عندما يكون مجرى الهواء أكثر عرضة للانهيار.
ودرس فينا وزملاؤه بيانات 40 مريضا يشتبه في إصابتهم بانقطاع النفس النومي أو تم تشخيصهم به. وتم ربطهم بقناع لقياس تدفق الهواء أثناء النوم ليلا.
وقام الباحثون بتسجيل محرك التنفس، وهو مقياس لجهد المريض في التنفس، وذلك باستخدام قسطرة يتم إدخالها أسفل الحلق وفي المريء لتسجيل نشاط عضلات الحجاب الحاجز. وقاموا بتحديد قوة الشخير باستخدام ميكروفون عالي الجودة مثبت فوق الحلق.