18-03-2024 01:38 PM
سرايا - مهند الجوابرة - قال الخبير العسكري واللواء المتقاعد مأمون أبو نوار إن خطوة إنشاء ميناء بحري في غزة تحت إشراف أمريكي وتنفيذ صهيوني يأتي استكمالاً لتثبيت السياسية الصهيونية على أرض الميدان في غزة بعد الحرب ومنع المحاولات الفلسطينية من أخذ المبادرة السياسية في غزة والعودة إلى صنع القرار .
ووصف أبو نوار لسرايا هذا الميناء بأنه سلاح وأداة بيد "إسرائيل" لفرض السيطرة في غزة خصوصاً بعد تنفيذها لمجاعة كبرى في شمال غزة ، مشيراً إلى أن هذا الميناء سيستقبل في الأيام القادمة مساعدات إنسانية سيتم توزيها على المواطنين من قبل الصهاينة .
وأكد أبو نوار بأن هذا الميناء المنشأ حديثاً إضافة للطريق البري العريض الذي تم إنشاؤه يأتي ضمن خطة صهيونية لتقسيم القطاع وتسهيل عملية تقطيعه أمنياً وتحويله إلى مساحات كبرى آمنة مراقبة باستمرار .
وبين أبو نوار بأن آلية العمل في هذا الميناء ستكون بأن يتم بناء رصيف بحري يبعد عن الشاطئ ، ومن ثم ستقوم قوارب أمريكية بنقل هذه البضائع التي تصل إلى الرصيف نحو الشواطئ في المرحلة الأولى ، ومن ثم سيساهم الطريق البري الذي قسم غزة إلى نصفين شمالاً وجنوباً في عملية فرز قطاع غزة وتجزيئه إلى مناطق آمنة مربوطة مع الضفة الغربية ، وهو الأمر الذي يعرقله حتى الآن صمود أهالي قطاع غزة ، رغم المجاعات التي قام بها جيش الاحتلال لإجبار وإكراه الناس على المغادرة .
ولفت إلى أن المسيطر على هذه العملية البحرية البرية ستكون إسرائيل ، خصوصاً بعد أن منحها سلاح للسيطرة والهيمنة وإنشاء المستوطنات على غلاف غزة وسط إجراءات أمنية مشددة في ظل إنشاء الطرق والمساحات الي يحتاجها الصهاينة للهيمنة على قطاع غزة بعد خروجهم منها عام 2005 .