20-03-2024 01:47 AM
سرايا - أكد خبراء ومختصون في طب الأطفال ضرورة التنبه في صوم الأطفال دون سن البلوغ وضرورة مراقبة الأطفال الصائمين للمرة الأولى وتقديم وجبة متنوعة حتى لا تتم إصابة الطفل بالعطش أو هبوط السكر
وبمتابعة نصح اختصاصيون بضرورة تعويد الطفل على الصيام كعبادة لما بعد صلاة الظهر من أجل التعويد وعدم وجود مخاطر على صحته.وأشاروا إلى أن مرحلة الطفولة تتراوح من عمر اليوم الواحد إلى 18 سنة، وهي مرحلة الطفولة التي تم تعريفها عالميا والصوم يكون بناء على العمر والقدرة البدنية والصحية.
وقالت استشارية طب الأطفال الدكتورة حليمة قندقجي إن الأم قادرة على تحديد الوقت المناسب لتدرج طفلها بالصوم حتى لو كان في سن السادسة أو السابعة على أن تبدأ معه بالصوم لمدة أربع ساعات ثم تبدأ بإطالة المدة إلى ست ساعات وأكثر ثم الوصول إلى صيام اليوم كاملا بالتدرج وحسب مقدرة الطفل وإعطاء فرصة جيدة بين التدرج والآخر حتى لو وصل إلى سنوات.وأشارت إلى ضرورة منح الطفل فترة من الراحة أثناء الصوم للحفاظ على طاقته وإكمال ساعات صومه.
وقالت إن هناك أطفالا لديهم استعداد وقدرة على الصوم وأطفالا لا يجدون قدرة على ذلك حتى لو كان هناك فرق في الأعمار لذلك يبقى الأمر متروكا لقدرة الطفل وتقدير الأهل دون الضغط عليه.
وقالت: مهما كان عمر الطفل يجب أن تكون الوجبة متوازنة بين الدهون والبروتينات والنشويات وأيضا الفاكهة والخضراوات للحصول على كافة الاحتياجات اللازمة من معادن وفيتامينات والاهتمام بضرورة أخذ قسط كاف من السوائل والعصائر.وقالت إنه من المهم عدم تناول الطفل للطعام مرة واحدة وتعويد الطفل البدء بالإفطار من خلال الماء والتمر.
وأكد اختصاصي طب الأطفال الدكتور محمد المغربي لـ «الدستور» أن التدريب على الصوم ضروري جدا والأطفال الأصحاء لديهم المقدرة على ذلك بشكل واضح مع أهمية المحافظة على نوع الوجبات المقدمة وضرورة التنوع فيها.
والغذاء الأول الذي يمد الجسم بالطاقة لاسيما الدماغ هو السكر البسيط مثل التمر ليستعيد الطفل حيويته أو إذا كان يرغب بالفاكهة أو الحليب.وأكد المغربي أن على الأهل ضرورة مراقبة الطفل لوجود أي أعراض تدل على انخفاض مستوى السكر بشكل كبير لدى الطفل أو العطش الشديد وهنا يجب إفطار الطفل قبل تعرضه لمخاطر صحية.وأشار إلى أن الأطفال المصابين بالسكري لا يجب عليهم الصوم إلا بإشراف طبي مباشر إذا سمح لهم بالصوم لأنهم معرضون لانحفاض تركيز السكر لديهم إلى مستويات خطيرة.
وفي حال إصابة الطفل بالسمنة قال إن الصوم طريقة جيدة لهم لضبط نظامهم الغذائي بشكل جيد.وأجمع الأطباء على ضرورة الاهتمام بوجبة السحور للأطفال الصائمين بشكل كبير وضرورة استشارة الأطباء لأن الوجبة يجب أن تتضمن الألياف التي تساعد على الشبع، وهي نوع من أنواع الكربوهيدرات النباتية التي يمكن هضمها في الأمعاء.ورغم أن معظم الألياف تتحول إلى سكريات، فإنها تبقى في الجسم من غير هضم.
كما تعزز الألياف الشعور بالشبع لفترات طويلة، وتقلل من احتمالية الإصابة ببعض الأمراض مثل: أمراض القلب، والسكري، وأمراض القولون والإمساك والأطعمة التي تحتوي على الألياف والبقوليات مثل الفاصولياء والعدس والحمص إضافة إلى المكسرات الغنية أيضًا بالفيتامينات والمعادن والدهون الصحية إضافة إلى الموز وهو مصدر مهم للبوتاسيوم وللألياف.كما يجب أن تحتوي وجبة السحور على الحليب ومشتقاته والابتعاد عن الطعام المقلي والحلويات بتوازن ومنع الطفل من شرب المشروبات الغازية لأنها تفقد الجسم الماء فترة الصوم.
الدستور