حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,27 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8776

متقاعدون: أصداء معركة الكرامة الخالدة في وجدان أمتنا

متقاعدون: أصداء معركة الكرامة الخالدة في وجدان أمتنا

متقاعدون: أصداء معركة الكرامة الخالدة في وجدان أمتنا

21-03-2024 11:35 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أعرب متقاعدون عسكريون عن فخرهم واعتزازهم الكبير في ذكرى يوم الكرامة السادس والخمسين ويوم العز ويوم البطولة التاريخية والصمود والشهداء الإبطال الذي أطاح بالجيش الذي لايقهر.

واشدوا بالقيادة الهاشمية التي سطرت تاريخ البطولات بعد العديد من الهزائم العربية ليخرج النصر للأمة العربية والإسلامية من ارض الكرامة وكبح جماح هذا العدوالذي كان ينوي الوصول لجبال السلط وعمان.

وبينوا أن إبطال الجيش العربي وقادتهم قد اقسموا اليمين والولاء على هزيمة جيش هذا العدو الذي كان يدعي انه لايقهر ليسطروا ملحمة تاريخية من النصر العربي حيث تمكن هؤلاء الإبطال من إلحاق أول هزيمة في تاريخ الجيش الإسرائيلي للمهارة الاحترافية العسكرية التي ضحى الأردن فيها بدم الشهداء الإبرار الذين صنعوا الكرامة والعز والأمن والأمان للشعب الأردني.

وطالبوا الشعب الأردني بتخليد هذه الذكرى وتفعيلها للأجيال الحالية واللاحقة لترسيخها في وجدانهم لهذا النصر العظيم وترسيخا للهوية الأردنية الجامعة في عقول أبنائنا والجيل الحالي واحتفاء بمناسبة اليوبيل الفضي لمرور 25 عام لاستلام جلالة الملك عبد الله الثاني من الحكم .

وقال اللواء الركن المتقاعد الدكتور راتب الدعجة " إننا نستذكر اليوم وفي ال21 آذار من كل عام يوم الكرامة الذي ضربت فيه القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي قبل 56عاما، موعدا مع النصر، وتخليد الشهداء الذين كانوا سبب النصر العظيم.

وأضاف الدعجة أن معركة الكرامة لم تكن حدثا مفاجئا، بل هي نتيجة عدم قبول الأردن بأية شروط استسلاميه، وتأكيد العزم على محو كل آثار حزيران المشئوم الذي جعل الغطرسة الإسرائيلية تبلغ منتهاها بحشد جيش كبير لاجتياز نهر الأردن واحتلال أجزاء من غور الأردن، وصولا إلى مرتفعات السلط، فما كان من الجيش الأردني بردع وكسر هيبة هذا العدو رغم قلة ما بيده من السلاح، ولكن بيده الكثير من العزم والثقة والتصميم على المواجهة الحتمية لهذا الجيش الإسرائيلي الذي كان يدعي انه لايقهر.

وبين الدعجة أن يوم الكرامة يوم مستمر في حياتنا لا نحييه في يوم واحد وإنما نغرس معنى الكرامة في نفوس أبنائنا وعشائرنا وكافة أبناء الأردن من شتى أصولهم ومنابتهم ونرفع الرؤوس عالياً بقواتنا المسلحة الباسلة.
وبين الدعجة "ما زالت أصداء معركة الكرامة الخالدة في وجدان أمتنا، ونحن نعيش ذكراها التي تستحق منا وقفة عز وافتخار لكي يستذكر شبابنا الآن الصمود المتوثب إلى المجد لكي يستمدوا من هذه المعركة القوة لبناء مستقبلهم ولتظل سجلا خالداً للأجيال القادمة.

أما العميد الركن المتقاعد يوسف عبد الحافظ الشهوان العجارمة فقال أن معركة الكرامة لم تكن معركة عادية أو غارة محدودة على هدف محدد يمكن تدميره وإبادته في عشر دقائق فقط، بل كان الهدف الإسرائيلي هو الجبهة الأردنية الواسعة، وتحطيم صمود الجيش الأردني ولا سيما أن الأردن على الجبهة الأطول لكن التوقعات الإسرائيلية ردت إلى نحورهم، فكان الثبات والشجاعة والتضحية والصمود غير المألوف هو ما أحال الجبهة إلى نار تحرقهم .

وأكد العجارمة على أن القائد الحسين طيب الله ثراه كان في قلب المعركة يتابع استبسال الجنود وكل القادة في المحور الشمالي بقيادة قاسم المعايطة وفي المحور الأوسط بقيادة كاسب صفوق ألجازي، وفي المحور الجنوبي بقيادة بهجت المحيسن، يديرون القتال وهمهم إفشال هذا الهجوم المدبر، وثقتهم بجندهم كانت عالية، فكان كل جندي أردني هو جيش انتصار يواجه العدو بحزم وشجاعة.

وزاد العجارمة" أن جيش العدو بدأ يتهاوى ويطلب رسميا وقف إطلاق النار ، فرفض الحسين طيب الله ثراه ذلك، بقوله "كيف اطلب من الجند وقف النار وهم يطاردون فلول العدو وكيف أكسر البنادق في أيديهم ؟ ماذا سيكون ردة فعل الجند الأردنيين حين أوقف انتصارهم ونجاحاتهم وكأنني أصادر هذا المجد الذي يحققوه؟". فمن ينسى هذا الموقف التاريخي البطولي لهذا النصر التاريخي الذي يفتخر به كل عربي شريف وكل أردني نشمي يفتخر بوطنه وقيادته الهاشمية.

وأضاف "أن الجيش العربي عبر تاريخه المجيد المتمثل في التضحية والبطولة، نفاخر به الأمة وتتباهى به فاستحق كل تقدير واعتزاز في الذود عن حياض الوطن وشرف الأمة حيث ان يوم الكرامة هو رمز للعطاء والبذل والمحافظة على وطننا الغالي ووقفة صدق وحق مع قواتنا المسلحة الباسلة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.



أما العقيد المتقاعد الركن خالد احمد السوداني فقال "أن الجيش الأردني كان مرابطا قبل بدء الحرب وكان مستعدا حتى جاء يوم الكرامة الخالدة حيث بدأت في الصباح الباكر حمي الوطيس واحتدام الوغى ودارت مع العدو معركة حامية فجر هذا اليوم العظيم وهم يصلون ويدعون الله بالنصر أو الشهادة.

وأضاف السوداني " أن إسرائيل أعلنت أنها قامت بالهجوم لتدمير قوة المقاومين العرب في بلدة الكرامة، إلا أن الهدف من هذا العدوان كان مغايراً تماماً لهذا الإعلان، فالهدف كان احتلال المرتفعات الشرقية من المملكة (البلقاء)، والاقتراب من العاصمة عمان للضغط على القيادة الأردنية لقبول شروط الاستسلام التي تفرضها إسرائيل، والعمل على توسيع حدودها بضم أجزاء جديدة من الأردن إليه، ومحاولة احتلال أراض أردنية شرقي النهر والتشبث بها بقصد المساومة عليها، نظراً للأهمية الإستراتيجية لهذه المرتفعات الأردنية ولزيادة العمق الاستراتيجي الإسرائيلي.

وأوضح السوداني "أننا اليوم في أرض الكرامة ويجب أن لا تغادر ضميرنا على الإطلاق للإشادة بالبطولات التي تحققها القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي
حيث ان الشعوب الحية هي التي تستذكر شهداءها، في ذات الوقت الذي تستذكر فيه انجازات السلف وتبني عليها، فكما أن المعلم يبني الجيل والأم تعد أبناءها للمستقبل، يمارس الجندي دوره في حماية الوطن، ليبقى الأردن قوياً بقيادته وشعبه ومؤسساته.



أما العقيد المتقاعد شاكر الحناحنة فقال أن سبب النصر في هذه المعركة التاريخية بسبب المعنويات العالية للاستعداد والتضحية من قبل الجنود والضباط دفاعا عن وطنهم وأهلهم.
وأضاف الحناحنة أن العديد من الضباط والعسكر كانوا قد اقسموا على مواجهة العدو إما النصر اوالشهادة حيث قامت المدفيعة في الخامسة والنصف من صباح يوم المعركة بقصف مدفعي شديد من مدفعية عيرا ويرقا بعد أن أصبح العدو في أرض مكشوفة ما جعل قوات العدو هدفا سهلا لمدفعية وهنا حدث الارتباك في صفوفه، فأخذ يتقدم تارة، وينسحب أخرى ليعيد تنظيم قواته، وأصبحت التقارير ترد تباعا عن زعزعة معنويات جنود العدو، وتراجعه وخسائره التي كان يمررها على شبكات اتصالهم، ما رفع معنويات قواتنا المسلحة وعزز ثقتهم بان النصر قد تحقق.

وفي سياق متصل بين المقدم المتقاعد محمد نايف المساعفة فقال أن معركة الكرامة التي سطر خلالها نشامى الجيش العربي بدمائهم الزكية وأرواحهم النقية أنصع البطولات وأجمل الانتصارات على ثرى الأردن الطهور، مسجلين بذلك النصر التاريخي على الجيش الإسرائيلي المتغطرس.
وأضاف المساعفة أن الجيش الأردني البطل قد حطم آمال العدو وأسطورة الجيش الذي لا يقهر وأذلوا كبرياءه وغروره، ونقشت الكرامة الخالدة بطولات الجيش العربي على صفحات التاريخ المشرق.
ومن جانبه بين الوكيل المتقاعد فليح محمد السردي عن اعتزازه بهذا اليوم الوطني التاريخي والتي يستوجب منا جميعا كأردنيين المشاركة الواسعة في إحياء هذه المعركة التي لولاها لما كان الأردن موجودا ونعيش في ظلاله معززين مكرمين.
وطالب السردي الجمعيات والجامعات والمؤسسات الإعلامية والاجتماعية احياء هذا الذكرى لتكون منارة للعز والفخر والتقدير لهؤلاء الإبطال الذي انتصروا على اقوي جيش كان لديه أحدث المعدات العسكرية والطيران إلا أن عزيمة أبطالنا قد حالت دون اقترابهم من أرضنا وعرضنا وشرفنا وكرامتنا بقيادة الهاشميين وقادة الجيش الشرفاء ودماء شهداءنا الإبرار الذي سجلوا نصرا شهد له العالم ببطولتنا وصمودنا.

وأوضح السردي " أن ذكرى يوم الكرامة لها قدسيتها الخالدة الراسخة في وجدان الشعب الأردني والأمة العربية ففي هذه اليوم سجل التاريخ كلماته ووثق حقائق راسخة لقوة الجيش العربي الذي حقق النصر في معركة الكرامة الخالدة.
أما الوكيل المتقاعد عماد فتحي بعارة فقال إنني احيي هذا المناسبة مع زملائي المتقاعدين في كل عام بالرغم مع تزامنه بعيد أخر إلا أننا تربينا على الإخلاص والوفاء للقيادة الهاشمية وجيشنا العربي الباسل ولبطولاته التاريخية.

وأضاف بعاره أن يوم الكرامة في نفوسنا جميعاً يعتبر علامةً فارقةً في تاريخ قواتنا المسلحة، دافع فيه جنودنا البواسل عن أرضنا الطاهرة، وبثوا الأمل في النفوس لتزهو بالانتصار والرمزية الكبيرة.
وجسدت معركة الكرامة، التي قادها جلالة المغفور له، بإذن الله، الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، ميلاد فجر أردني جديد، عنوانه المجد والظفر ليظل الوطن مصاناً وآمناً ومستقراً بعزيمة نشامى الجيش العربي المرابطين على حدوده، أحفاد من صنعوا النصر في معركة الكرامة.
وستظل معركة الكرامة الخالدة بتضحياتها وبطولاتها، صفحة من صفحات الكبرياء الأردني ورمزاً من رموز التضحية والفداء ومفصلاً مهماً في تاريخ الوطن والأمة، والاحتفال بهذه الذكرى هو جزء من تاريخ الأردن العسكري الذي يفخر ويعتز به الأردنيون أحفاد أبطال الكرامة في ظل الراية الهاشمية بقيادة الملك عبدالله الثاني، والذين يؤكدون إصرارهم على المضي قدماً في سبيل بناء الوطن ورفعته وحماية مكتسباته والتضحية بالغالي والنفيس.
وبمناسبة الكرامة الأبدية يتوجه رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الأستاذ الدكتور ظافر الصرايره باسمه وباسم كادر الهيئة بتحية إعزاز وإجلال وإكبار لسيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم ولجيشنا العربي الأردني الباسل ولشهدائنا الأبرار الخالدين والشعب الأردني الأبيّ.


عن ذكرى معركة الكرامة المجيدة والعزيزة على قلوب الأردنيين جميعاً والتي سطر بها الجيش العربي آسمى آيات البطولات، وعبرت




الكرامة يوم خالد في تاريخ أمتنا، ولها في نفوس أبناء الأسرة الأردنية الواحدة أعظم الذكرى والاعتزاز والفخار.
وسطر نشامى الجيش العربي بدمائهم الزكية وأرواحهم النقية أروع ملحمة بطولية، وسجلوا بذلك أول نصر تاريخي على الجيش الإسرائيلي المتغطرس، فحطموا أسطورته وأذلوا كبرياءه وغروره، ونقشت الكرامة الخالدة بطولات الجيش العربي على صفحات التاريخ المشرق، فعانقت أمجاد أجدادنا في حطين واليرموك وعين جالوت، وظل الجيش العربي عبر تاريخه المجيد المثل في التضحية والبطولة، تفخر به الأمة وتتباهى فاستحق منا التقدير والمهابة، ومواقفه الكبيرة في الذود عن حياض الوطن وشرف الأمة.
ومعركة الكرامة سجل المجد وكتاب الخالدين سطر خلالها البواسل الأبطال أنصع البطولات وأجمل الانتصارات على ثرى الأردن الطهور، وظلت أرواح الشهداء ترفرف في فضاء الأردن، فوق سهوله وهضابه وغوره وجباله، وتسلم على المرابطين فوق ثراه الطهور، ويتفتح دحنون غور الكرامة على نجيع دمهم الزكي، وتسري في العروق رعشة الفرح بالنصر ونشوة الافتخار بهذا الجيش العربي الهاشمي.
وكانت إسرائيل تهدف من غزوها للأرض الأردنية تحطيم القدرات العسكرية للقوات والقيادة الأردنية وزعزعة الثقة بنفسها بعد حرب حزيران، حيث بقيت قواتنا ثابتة بحيويتها ونشاطها وتصميمها على الكفاح من أجل إزالة آثار العدوان، وكانت القيادة الإسرائيلية تعتقد أن الجيش الأردني أصابه الوهن بعد حرب حزيران، فأخطأت التقدير لأن القيادة الأردنية عملت على إعادة التنظيم وبسرعة فائقة، واحتلت مواقع دفاعية جديدة على الضفة الشرقية لنهر الأردن، لتبقى روح القتال والتصميم في أعلى درجاتها.



وفي كلمته التاريخية، قال جلالة الملك الحسين بن طلال –طيب الله ثراه - في اليوم التالي للمعركة" وإذا كان لي أن أشير إلى شيء من الدروس المستفادة من هذه المعركة يا إخوتي، فإن الصلف والغرور يؤديان إلى الهزيمة، وإن الإيمان بالله والتصميم على الثبات مهما كانت التضحية هما الطريق الأول إلى النصر، وإن الاعتماد على النفس أولاً وأخيراً ووضوح الغاية ونبل الهدف هي التي منحتنا الراحة حين نقرر أننا ثابتون صامدون حتى الموت، مصممون على ذلك، لا نتزحزح ولا نتراجع مهما كانت التحديات والصعاب."

وكانت حصيلة خسائر العدو 250 قتيلاً و450 جريحاً، وتدمير 88 آلية مختلفة شملت 47 دبابة و18 ناقلة و24 سيارة مسلحة و19 سيارة شحن وإسقاط 7 طائرات مقاتلة.

بينما كانت قواتنا الباسلة قد استشهد منها 86 شهيداً و108 جرحى وتدمير 13 دبابة و39 آلية مختلفة.


الرأي - خالد العجارمة








طباعة
  • المشاهدات: 8776
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
21-03-2024 11:35 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم