حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,21 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10206

النهج الإداري بين الواقع والطموح

النهج الإداري بين الواقع والطموح

النهج الإداري بين الواقع والطموح

21-03-2024 01:37 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أ.د.تقي الدين الصمادي
النهج الإداري هو أحد المناهج الهامة للتنظيم ولادارة وقد بدأ في النصف الأول من القرن العشرين من قبل الدول التي ترتئي التطور والسير بعجله التقدم للامام .ويُعرف هذا النهج بالنظرية الهيكلية للتنظيم ، حيث إنه يتعامل مع التنظيم الرسمي الأكثر أهمية لنظريه صياغة مبادئ عالمية معينة للتنظيم وهيكله المؤسسات. حيث يتعامل بشكل أساسي مع الهيكل التنظيمي حيث تفترض النظرية أن هناك مبادئ أساسية معينة يمكن على أساسها إنشاء منظمة او مؤسسه لتحقيق وغايات محدده ..
حيث تحتل المعرفة والمنهجيه الصادقه أهمية وقوة في الاقتصاد الرقمي والمعرفي؛ حيث تتوجه المؤسسات إلى ثقافة التعلّم وإنتاج المعرفة وتقاسمها بهدف تحقيق المنفعة، وخلق بيئة تشجع منتسبيها الى التعلّم وتدفق المعلومات والمعرفة، كما تُعتبر بيانات المادة الخام للمعلومات؛ والتي تتحول بدورها إلى المعرفة عن طريق نقلها وتعزيزها وإثرائها من خلال توفير بيئة تدعم هذا التعلم وتستغل الأفكار وتقوم بتحويلها إلى اختراعات وابتكارات، وتنشر نتائج هذه الابتكارات في المنظمة ليتعلم منها الآخرون ويحسّنوا من مستوى مهاراتهم، كما أن بناء ثقافة التعلم تُتيح للعاملين في المؤسسه إمكانية تقييم أنفسهم والوحدات الذي يعملون بها وتنظيمهم وذلك بهدف إيجاد نهج للتحسين. تحفيز التغيير الثقافي والابتكار تشجّع إدارة المعرفة على تغيير الثقافة وتحفيز الابتكار من خلال دعم حرية الفكر، وتساهم إدارة المعرفة في مساعدة المدراء على تبني نهج التغيير ودعم الأفكار الذي ينتج عنه ما يسمى بالابتكار، حيث إن الابتكار يرتبط مع المعرفة في بناء المنظمة التعليمية، ففي ظل الاقتصاد الحالي لا يُمكن للمؤسسه أن تنجح من غير تبني ثقافة الابتكار والإيمان بها، من خلال ترويجها ودعمها للأفكار الجديدة ومُكافأة الموظفين بناءً على ذلك.
ومن الاثار لاستعماريه للمنطقه والتحكم باقتصاديات الدول الفقيره واستمراريه التبعيه لاحدى الدول السياسيه والرأسماليه لا بد من خلق منجهيه جديده (الشد العكسي )
وأصبحت هذه السياسات واضحه في وطننا العربي التي أحكمت الدول الراسماليه والعدائيه سيطرتها عليه، وللأسف بدأت بتطبيق هذه السياسة في أخطر مؤسسات الدولة... كالتعليم والاقتصاد والتلاعب بمقدرات الدول الهشه وخصصه مؤسساته وضعفها وبيعها .
قد تم بتدبير محكم وهو مكيدة إستعمارية ،وهو مشروع أمريكي بامتياز خطط له منذ نهايات القرن المنصرم،ووضع موضع التنفيذ منذ سنة٢٠٠٢م لغرضين أحدهما دولي والثاني إقليمي لتحقيق المصالح الإستراتيجية الأمريكيةدوليا وعالميا وإقليميا والسير لإنجاح مشاريعها السياسية والإقتصادية والعسكرية والثقافية في الشرق الأوسط الجديد لتعزيز الثقة بالحضارة الغربية وقيمها العلمانية بقيادة أمريكا،وجعلها هي الأنموذج الذي يجب اتخاذه أنماطاً سلوكية وطراز عيش ونمط حياة ؛فقد اصطنعت هذه الفوضى وأعدت لها أمريكا منذ سنة٢٠٠٢م بإنشاء معاهد ومراكز تدريبية في أمريكا وأوروبا الشرقية وبعض الدول في الشرق الاوسط لصناعة قيادات شعبية ومنظمات مجتمع مدني لضبط هذه الفوضى،وإبقائها تحت السيطرة وموجهة في الإتجاه الذي تريده أمريكا لخدمة السياسات الإستراتيجية الصهيوأمريكية في سياقات الهجمة الشرسة على الوطن العربي وتدمير مؤسساته ،وإعادة هيكلة البلاد العربية بزيادة تفتيتها وتجزئتها عرقيا وطائفيا بحيث تُبقي عليها بلادا غثائية متناسية أسباب وهنها وانحطاطها وتخلفها ودور الإستعمار الغربي في ذلك، على نحو يئول بها للتماهي مع الأوضاع الإستعمارية الراهنة بقيادة أمريكا والتعايش معها،والرضى والقبول بدمج إسرائيل في المنطقة والحفاظ على أمنها واستقرارها.
ولكي تنجح هذه الوسائل والأساليب سعت هذه المراكز والقوى الاستعماريه مبكرا الى نشر مفاهيم بطرق عِلْميَّة رصينة المُخَطَّطُ لَها والمُمَنْهَجُه”، بحسبِ أساسيّاتِ عِلْمِ وهندسة الجهلِ يَستنِدُ إلى ثلاث اركان رئيسيه :
ضرب مفهوم التفكير لدى الشعوب وإثارَةِ الشّكوكِ بسياسات دولهم وصِناعَةِ الحيرَة وقلب المفاهيم
“كَثْرَةُ المعلوماتِ المُتَضارِبَةِ والمفاهيم المغلوطة التي تَجعلُ اتخاذَ القرارِ المناسبِ صعبًا، فيَدْخُلَ الفردُ في دوّامةٍ مِنَ الحيرةِ، حتى يَبْدو تائِهًا، وجاهِلاًبحقائق الامور وهذا الوَضْعُ يَزيدُ مِنَ العِبْءِ النفسيِّ والذِّهْنِيِّ على ذلك الفَرْدِ. فيَقْبَل ما لا يَنبغي القبولُ به وسيميا ونحن في عصر العولمه والثوره الرقميه الهائله التي تجعل الفرد والمجتمع في حيره في اتخاذ القرار المناسب وضعف التفكير واداره المعرفه والخضوع لسياسات التطبيع والاستعمار والاستحمار معا . قأن التضليل في التفكير وعلم المعرفه إذا تمكن من الشعوب ومؤسساته لا تنفع تجاهه عبقريات الأفراد مهما كان عددهم ومهما كانت عبقرية تفكيرهم. فإن الضلال إذا تمكن من الشعب أو الأمة جرف تياره كل شيء، ووقعت الشعوب فريسة سهلة لهذا التضليل وكانت هي ومعها العبقريون والمخلصون لقمة سائغة يلتهمها الأعداء .حتّى َتبادر الدول والانظمه القمعيه والاستعماريه إلى افتعال المزيد من الأزمات والمشاكل في وطننا العربي
فحينما تخلت الشعوب عن مبادئها الربانيه وجاء سايكس بيكوا بمفاهيميه الخرافيه لشرذمه الشعوب واصبحت وامست لاهثه وراء مصالحها الدنيويه مصفقه وراقصه لكل عميل او خائن هامل باسم العروبه والوطنيه صنعوا لنا جيلا من القيادات الهشه المستأجره لحمايتهم والدفاع عن مكتسباتهم(التخبيص ).ورغم تلك المخاضات العسيره التي تعيشها شعوبنا لتلد لنا جيلا بعد جيل عبيدا للمال والسلطه.. وما هم إلى خفافيش الظلام والظلال وحكومه الظل. فأن التضليل في التفكير وعلم المعرفه إذا تمكن من الشعوب ومؤسساته لا تنفع تجاهه عبقريات الأفراد ولا قيمة للعبقريين مهما كان عددهم ومهما كانت عبقرية تفكيرهم. فإن الضلال إذا تمكن من الشعب أو الأمة جرف تياره كل شيء، ووقعت الشعوب فريسة سهلة لهذا التضليل وكانت هي ومن معها من العبقريون والمخلصون لقمة سائغة يلتهمها الأعداء.








طباعة
  • المشاهدات: 10206
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم