21-03-2024 01:56 PM
بقلم : محمد عبدالله الروابدة
" الهدف موقعي " لم تكن كلمة استعراضية إنما كانت زلزالاً يهز أركان الإدراك، تلك الكلمة التي نطق بها خضر شكري يعقوب عندما جعل من نفسه كابوساً يطارد الصهاينة والعملاء ، فعندما نرى ما جرى في معركة الكرامة بعمق ندرك حجم الرجل الأردني .
في مثل هذا اليوم قبل ٥٦ عام وضع الأردنيين أمام اختبار الحق ، إما أن تكونوا أردنيين أو أن تكونوا أي شيء دون ذلك ، وقد شاهدتهم النتيجة وسمعت الشهادات وحاولتم أن تفسدوا علينا نصرنا ولكن خسئتم .
في معركة الكرامة لا يهمني نتيجتها وأسبابها وإنما يهمني ما جرى خلالها ، فقد علمتم أن في هذا البلد ما يرعبكم لذا فإنني أتفهم خوفكم منا ومحاولاتكم المستميتة لطمسنا وتسخيف فكرنا وعقيدتنا.
خضر شكري ومشهور حديثة الجازي لم يتشدقوا يوماً بالوطنية ولم يتم دعوتهم الى حفلات التكريم وموائد "الاوبن بوفيه" ولم يطلوا علينا عبر الفضائيات ليحدثوننا عن الهوية الوطنية الجامعة .
لله دركم أيها الرجال كم مرة قتلتم، فوالذي أحل القسم أنكم ما زلتم تقتلون حتى الان ، مع كل كلمة خبيثة تحاول إقصاء القضية الفلسطينية من وجدان الأردني فإننا نقتلكم وقد زدنا في ذلك ورقصنا فوق جثثكم عندما وقعنا الاتفاقية تلو الاتفاقية مع عدوكم وعدونا.
دخان مدافعكم لم ينقشع حتى اللحظة ولكن استبدلناه بدخان سيجار فاخر ، وأنبوب مدفعكم استبدلناه بأنبوبين احدهما للغاز وآخر للماء وتشدق أحفادكم بما فعلتم ولكن لم يعلموا أنهم قد خذلوكم ،
أراني اليوم أستعير ما قاله الفرزدق :
أولَئِكَ آبائي فَجِئني بِمِثلِهِم
إِذا جَمَعَتنا يا كوهين المَجامِعُ
نَمَوني فَأَشرَفتُ العَلايَةَ فَوقَكُم
بُحورٍ وَمِنّا حامِلونَ وَدافِعُ
بِهِم أَعتَلي ما حَمَّلَتني مُجاشِعٌ
وَأَصرَعُ أَقراني الَّذينَ أُصارِعُ
فَإِنَّكَ إِلّا ما اِعتَصَمتَ بِنَهشَلٍ
لَمُستَضعَفٌ يا اِبنَ المَراغَةِ ضائِعُ
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-03-2024 01:56 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |