بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - بعد ان تنفي عن نفسها تهمة التعامل بإزدواجية المعايير، والكيل بمكيالين، واستمرار الضحك على شعوب العالم، اعلنت قبل أيام الحكومة الأمريكية، ولازالت تعلن فرض عقوبات اقتصادية على بعض الاسرائيلين أفرادا ومنظمات، لتقول للعالم انها تتعامل مع الجميع العالم بما فيهم إسرائيل ومواطنوها،بنفس المعايير والحدود، فالعقاب واحد لمن يتخطى حدود التعامل الإنساني أينما كان، هكذا تدعي وبعض الدول الأوروبية ايضا

إن نظام العقوبات الاقتصادية هذا مأخوذ من سلوكيات اتبعها المشركون ايام النبي(صلعم) لمعاقبة الداخلين بالاسلام
وان هذا القرار وهذه الخطوة هي لذر الرماد في العيون، لتقنع السُذج في العالم والذين لم يقرؤون الاجرام الامريكي الذي لف وشمل العالم ، وانها اي امريكيا، تدعي تعامل كل حكومات ودول وشعوب وأفراد العالم بسواسية مطلقة،فلا فرق ابيض واسود واشقر واحمر

إن هذا القرار هو برنامج علاقات عامه خارجي، الهدف منه تحسين الصورة الذهنية للحكومات الأمريكية المتعاقبة بأنها تنشد العدالة في كل بقاع الارض، ولكن شتان بين الواقع والتطبيق،الخفي، وعليه ولازلنا في حرب غزة فقد تم تزويد العدو بحوالي 100 شحنة عسكرية،على أقل تقدير ، وكما وقف قائدها بايدن في اليوم الأول لطوفان الأقصى على راس القيادة عند العدو، لتقيم الوضع والى اين سيتجه وكيفية معالجته مع قادة العدو، بالمقابل لا زالت امريكيا بالتعاون مع العدو تمنع وصول الغذاء والدواء لشعب غزة، فإين المساواة في التعامل، وكما يقول المثل الشعبي لدينا (فقوس وخيار)
ولا شك أن شعوب العالم قد وصلت إلى درجة من الوعي لا تنطلي عليهم برامج العلاقات العامة الأمريكية هذه، لتحسين صورة أمريكيا الخارجية ولو صرفت مليارات الدولارات على ذلك، فالحلال بيين والحرام بيين، وامريكيا التي من سنوات طويلة تقتل شعوب الأرض وتنهب ترواتهم، من فيتنام إلى العراق إلى أفغانستان وسوريا،، والقائمة تطول لن ينسى العالم وشعوبه هذه الاستهدافات ونتائجها التدمرية على بلدانهم لسنوات قادمة