22-03-2024 02:18 PM
سرايا - مع شهر رمضان المبارك من كل عام، تتعد المأكولات والمعجنات التي يزداد الطلب عليها في هذا التوقيت رغم أنها تستخدم في فتراتٍ أخرى طيلة العام، إلا أن بعضها بات طقساً رمضانياً بامتياز، حتى إنه يستخدم في أكثر من دولة ويتحوّل لموضع جدل بين شعوبها حول أول من أقدم على صناعتها.
وفي تركيا يعد الخبر من أساسيات المائدة، وفي شهر رمضان بالأخص يتناول الأتراك نوعاً آخر من الخبز يطلق عليه "البيدا" وتكاد لا تخلو منه أي مائدة رمضانية في البلاد.
ويعود استخدامه وفق باحثين أتراك إلى الفترة الممتدة بين عامي 1600 و1700 خلال زمن "السلطنة العثمانية".
ويتناول الأتراك خبز "البيدا" على الإفطار والسحور طيلة الشهر الكريم، إلا أنه بالرجوع إلى أصوله التاريخية، تبين أنه كان متداولا في مصر قبل تركيا، إذ يعود تاريخ استخدامه هناك إلى العام 1400 ميلادي. وتدريجيا، بدأ خبز "البيدا" في التسلل إلى المطبخ العثماني، ثم صار صنعه مقترناً بشهر رمضان.
وتحوّل "البيدا" إلى تقليد رمضاني، إذ لا يغيب عن أي مائدة في تركيا. وهو يصنع من الدقيق والحليب والملح والسكر ومواد أخرى.
كما أنه يتوافر بعدّة أحجام. وهو من الناحية النظرية يحاكي الأفران القديمة.
كما يتميز خبز "البيدا" برائحته الفريدة التي تجذب الناس لشرائه، حيث يعد من الأطعمة الأساسية على مائدة إفطار وسحور الأسر التركية طيلة شهر رمضان.
وتحوّل هذا الخبر إلى رمزٍ للتضامن والترابط الاجتماعي بين الأتراك خلال شهر رمضان، إذ يتقاسمه الناس على موائدهم، كما يوزّعه الجيران على بعضهم البعض.
وكانت البلديات التركية قبل نحو 3 أعوام قد عملت على إيصال هذا النوع من الخبز إلى الأتراك مع حالة الإغلاق التي رافقت تفشي فيروس كورونا بين أواخر عام 2019 وأواخر عام 2021.
العربية.نت