23-03-2024 02:07 AM
سرايا - كشف كاتب السيناريو مصطفى صالح، صاحب أهم الملاحم الدرامية البدوية، ومنها راس غليص بأجزائه، وعيون عليا، وتوم الغرة، وعطر النار، ونمر بن عدوان، عن أسرار تعلمه اللهجة والثقافة البدوية، حين عُيّن معلّما في قرية مغاير مهنّا البدوية النائية، حيث اكتشف هناك كنوزا تستحق أن تروى.
وقال صالح إن عملية البحث والتوثيق تستوجب منه مسؤولية وجهدا كبيرين، خصوصا في ما يتعلق بالمرويّات التاريخية، فلا مصادر لها سوى المستشرقين، الذين يبطنون بين السطور مكائد كثيرة أساسها الحقد على العرب، مما يجبره على فلترة مرويّاتهم وتنقيتها.
وأفاد الكاتب بأن المنتجين يرون في المسلسل البدوي مادة أسهل للتسويق، وهو ما يجعل الكتّاب يذهبون إليه نزولا عند رغبة المنتج، لكنه عاد وأكد أهمية التركيز على المسلسلات ذات البيئة المدنية، التي قطع فيها شوطا من خلال كتابته مسلسلات عدة، بينها طائر الشوك، وجرح الغزالة.
وكشف مصطفى صالح عن مفاجأة قوامها أن ثلاث شركات إنتاج أردنية كبرى، أسهمت في الإنتاج السينمائي والدرامي المصريين، وهي دينار فيلم ودولار فيلم لصاحبيهما يوسف الطاهر ووليد الكردي، وكذلك شركة عمّان التي تحولت إلى أنجاد فيلم، وقد أنتجت الشركات أعمالا لفريد شوقي وسمير غانم ونور الشريف، وفقا لشهادته.
وقال الكاتب إن الدراما الأردنية والعربية ينقصها الحرية قبل كل شيء، وانخفاض السقف هو ما يقيد الكاتب والمنتج أيضا، ويؤدي إلى تخلفها عن الركب العالمي.