23-03-2024 09:16 AM
بقلم : علي القيسي
ونحن في ذكرى معركة الكرامة الخالدة والتي تصادف الحادي والعشرين من أذار في كل عام ، نستذكر شهدائنا الأبرار شهداء الجيش العربي الذي قاتلوا ببسالة دفاعا عن الحمى الأردني وعن الأمة العربية قاطبة ، في ظل أوقات ومرحلة صعبة من تاريخ أمتنا العربية ،،تلك المعركة التي جاءت بعد نكسة حزيران بعدة شهور ، وكان العالم العربي يشكو الإحباط ومرارة الهزيمة ، في حرب كانت مفاجئة على الجميع
إن معركة الكرامة الخالدة كسرت مصطلح الجيش الذي لايقهر الذي كانت تتبجح فيه اسرائيل بعد هزيمتها الجيوش العربية في حزيران ٦٧ من القرن الماضي ، ربما يسأل سائل عن الاحتفال والاحتفاء بهذه المعركة كل عام ؟
نقول إنها معركة تاريخية بكل المقاييس ، ولا بجوز الاستهانة بها ونسيانها لأنها عمدت بدم أبطال جيشنا الأردني على ثرى أردننا الحبيب ، ولم ننتصر فيها سوى أننا قدمنا التضحيات من أبطال جيشنا العربي دفاعا عن الأردن وفلسطين والأمة العربية ،، نعم نحن نفتخر بهذه المعركة الباسلة التي جعلت العدو يطلب وقف اطلاق النار من الامم المتحدة ، نظرا للخسائر الكبيرة التي تعرضت لها قواته في جبهات ومحاور القتال ، حتى ان جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه ،، رفض الطلب الإسرائيلي بوقف اطلاق النار حيث كانت قواتنا الأردنية تسيطر على محاور القتال ، وربما كانت ستلاحق القوات المعادية الى داخل فلسطين لولا تدخل الأمم المتحدة ودول صديقة ،، هذه المعركة الكرامة يتناقلها الأردنيون جبل بعد جبل لتترسخ في ذاكرة الأمة والشعب الأردني مادامت الحياة والتاريخ ، ومن هنا نهنيء قيادتنا الهاشمية بهذه الذكرى العطرة التاريخية المجيدة ، ونهنيء الشعب الأردني والجيش العربي المصطفوي بهذه المناسبة الوطنية التي نستذكرها كل عام
عاش الأردن حرا كريماً أبيا في ظل القيادة الهاشمية المظفرة
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-03-2024 09:16 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |