23-03-2024 11:28 AM
سرايا - جلس هذا الفنان الكبير على كرسي متحرك، ليقدم أخر أدواره التليفزيونية على الشاشة الصغيرة من خلال مسلسل الرجل الآخر.
وكانت الشخصية لرجل قعيد أنهكه المرض وظلم الناس ليصل في النهاية إلى هذه الحالة العقابية، وقد صفق له الجمهور على أدائه الرائع والصادق والواقعي للشخصية، وقد لا يصدق البعض أنه كان بالفعل مريضاً، وعاجزاً، وقعيداً ، لا يستطيع الحركة ، ولم يكن أدائه لهذه الشخصية إلا لسهولة تقديمه لها من واقعه المعاش ، وهو في هذه الظروف الصحية الصعبة ، لكن روحه كانت متعلقة بهذا الفن الذي يسري في دمائه.
وقد كان في حالة نفسية سيئة نتيجة إبتعاد الوسط الفني عنه ووفائه المنتهي كالعادة ! وعدم سؤال أي فنان عنه في أيامه الأخيرة ، لكن القدير الراحل نور الشريف كان قد شعر بإنسانيته المعروفة بأهمية أن يخرجه من هذه العزلة بهذا الدور وهذه الشخصية ، والتي بكى فيها نظيم شعراوي في آخر مشهد لها وهو يحضن نور الشريف بصدق امام الكاميرا قائلاً له شكراً يا نور ، بدلاً من أن يقول له شكراً يا مختار يا عزيزي حسب ما جاء بالسيناريو الذي كتبه مجدي صابر .
وبالفعل كان هذا المشهد هو الضوء الأخير لفنان قدير وكبير عاش الفن بصدق كما يعيش الرسام لوحاته في خياله النوري ، إنه عملاق من عمالقة زمن الإبداع الصافي ، انه الفنان الراحل الكبير نظيم شعراوي.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-03-2024 11:28 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |