24-03-2024 05:03 AM
سرايا - نزل القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، وطوال أيامه المباركة يحرص المسلمون على ختم كتاب الله، وتدبر معانيه.
وفي رحلة ختم القرآن، تقف بعض الآيات والمعاني القرآنية أمام الكثيرين، بسبب صعوبة مفرداتها وعدم تداولها بكثرة في اللغة.
ما معنى "كهيعص"؟ يبدأ المولى عز وعجل سورة "مريم" بقوله تعالى "كهيعص"، وهي الأحرف التي يقف أمامها قرّاء كتاب الله، متساءلين عن معناها وطريقة نطقها.
وتنطق هذه الحروف صوتيًا كالتالي: "كاف - ها - يا - عينٌ - صاد"، واختلف المفسرون في تأويلها، ويقول بعضهم إن حرف الكاف من اسمه "كبير"، الذي دلّ به عليه، واستغنى بذكره عن ذكر باقي الاسم.
وقال بعض المفسرين إن المراد بهذه الآيات والأحرف المقطعة بيان إعجاز كتاب الله للعرب، كأن الله يقول لهم "إن هذه الأحرف من لغتكم ويتكلم بها لسانكم ولكنكم مع هذا لن تستطيعوا الإتيان بسورة واحدة مثلها".
القرآن الكريم - أرشيفية
وقدم الشيخ محمد متولي الشعراوي شرحًا مبسطًا لآية "كهيعص"، قائلًا إن هذه الحروف تنطق باسم الحرف لا بمُسمّاه، فالحرف له اسم ومُسمَّى، فكلمة (قلم) مسماها (قلم)، أما بالاسم فهي "قاف - لام - ميم".
وأشار الشيخ الشعراوي إلى أن القرآن الكريم به سور كثيرة تبدأ بحروف مُقطعة تُنطق باسم الحرف لا مُسمَّاه، مثل "ألر" و"ألم" و"طه" و"يس" و"طسم"، وقد تأتي بـ5 حروف مقطعة مثل "كهيعص" و"حمعسق".
وأوضح ضرورة تعلم القرآن من السماع، متسائلًا: "كيف تفرق بين (ألم) في أول البقرة فتنطقها مقطعة، وبين قوله تعالى (ألم نشرح لك صدرك)، فتنطقها موصلة"، مشيرا إلى قوله تعالى "فإذا قرأناه فاتبع قرآنه".