24-03-2024 11:31 AM
سرايا - اقتحم عدد كبير من المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الصهيوني في أول أيام ما يسمى عيد "المساخر البوريم".
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، باقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، في أول أيام العيد وسط تنكّر مستوطنين متطرفين من جماعات المعبد بزي "كهنة المعبد" تكريسا للحضور الديني اليهودي المتطرف في الأقصى.
تعد أيام عيد "المساخر" من أكثر الأيام شعبية عند الاحتلال الصهيوني، ويكون يوم مرح واحتفالا كرنفاليا في ذكرى هزيمة اليهود لأعدائهم، وإحباط مخطط الوزير الفارسي (هامان حجي) لإبادتهم في جميع أنحاء المملكة الفارسية، في القرن الخامس قبل الميلاد.
ويمتد هذا العيد يومًا واحدا، ويتفاوت كل عام حسب التقويم العبري، ويعد حسب القانون الصهيوني إجازة اختيارية.
أبرز ما يفعله المستوطنين اليهود في عيد المساخر:
يرتدي اليهود خلال العيد الملابس التنكرية احتفالًا واتباعا لوصية الكهنة، ويقيمون مسيرات تنكرية في مدن محتلة رئيسية.
يوجب العيد شرب الخمر بإفراط حتى الثمل إلى حد لا يتمكنون فيه من التفرقة بين جملتي "بارك الله مردخاي" و"لعن الله هامان". ومردخاي هو عم إستير الذي أيدها وأشار عليها، ويعد بطل سفر إستير.
يحتفل ساكنو المدن المحاطة بسور مثل القدس وعكا في يوم مختلف عن ساكني المدن غير المسورة، لأن اليهود في شوشان (إحدى عواصم الإمبراطورية الفارسية) منحوا يوما إضافيا للقتال.
تؤكل الفطائر المثلثة المحشوة استهزاء بأذني الوزير هامان الذي يصفونه بمضطهد اليهود والشرير، ويصدرون أصواتا بالخشخيشات ويثيرون الضوضاء عندما يذكر اسمه خلال تلاوة سِفر إستير.
الشعائر في عيد "المساخر" البوريم:
يصوم اليهود يوم الثالث عشر من آذار من التقويم اليهودي، كما يقومون بقراءة سفر استير حيث تضطلع النسوة أحيانا بهذا الدور، كما يتسم العيد بالاستهزاء بهامان حيث يقوم الحاضرون بإصدار أصوات عالية من أداة خشبية أثناء قراءة اسم هامان.