25-03-2024 09:45 AM
بقلم : سهير بشناق
لم يكن الزواج قرارا لها أو حلما بأي يوم من أيامها.. كاحلامها بأن تحقق ذاتها وتشعر بكيانها وترى ذاتها أكثر من امرأة.
فالزواج لها ارتباط القلوب ورحلة جديدة تحتاج أن تكون ناجحة وتصل بها إلى سعادة حقيقية دون أن تجد نفسها تنتظر بمحطات هي أقرب للوهم.
هي تتنظر السعادة ليمنحها إياها إنسان آخر دون أن تدرك أن السعادة لا تبدأ إلا من أعماقنا ومن قدرتنا على اختيار من يشبهنا بالقلوب.
لربما أكثر ما يجعل الزواج يتعثر هو أننا نصنفه «كمؤسسة» تخضع لقوانين الخسارة والربح والمسؤوليات التي ترهق نفوسنا وتصل بنا إلى المحطات الأخيرة مبكرا.
ومن يمكنه بالحياة أن يتخطى الصعوبات والتحديات ما لم يجد بأيامه قلبا حقيقيا وصدقا لا يتغير ومشاعر أبعد بكثير من الحب تأخذ بأيدينا كلما تعثرنا وتكون لنا مساحة من الراحة والطمأنينة إن اتعبتنا الحياة ووفاء حقيقيا وإن خانتنا الأيام.
لا شيء يطفئ قلب امرأة ألا رجل لا يمتلك من الرجولة سوى حروف اسمه.. رجل لا يمكنه ان يكون بحياة المرأة حقيقيا يوجع أيامها وينثر غربة العمر بقلبها لا يراها إلا كما يريد ولا ينتظر منها إلا أن تمنحه السعادة وهو بعمرها فصل خريف لا تعلم كيف يمكنه أن يمضي لكنها تدرك جيدا أن الفصول تنتهي وإن طال بقاؤها.
هي امرأة تتساءل كل يوم وهي لا تشعر برائحة السعادة هل كان الأمر يستحق حزنها ووجعها؟.
وكم من الزمن سيمضي وهي تنتظر أن ينتهي «خريفها».. والعمر لا يحتمل الانتظار؟.
الزواج لها ولكل امرأة حلم بالسعادة
لن يتحقق.. فالأحلام إن تحققت أطفأتها الحياة واغتال الزمن شغفها..
الزواج الناجح خلفه روايات لا تنتهي من الم القلوب وصبر النساء ومساحات من أحلام ضائعة.. والحب به كسحابة سماء كلما انتظرنا أن تمطر غابت.. لكننا لم نتوقف عن الانتظار..
فأجمل ما بالحب انتظار لا يتحقق..!
والزواج الناجح سحابة أمطرت منذ زمن ولم نعد نحيا بها شغف الانتظار.
تبحث عن شيء يشبه أحلامها ولا يكسر روحها كلحظات البدايات قبل أن تدرك كم طال خريف قاس لا تستحقه.
الرأي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-03-2024 09:45 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |