25-03-2024 11:20 AM
سرايا - يستهين كثيرون بأهمية وضع واقي الشمس قبل الخروج من المنزل، لكن كثيرا من الدراسات تؤكد خطورة هذا التصرف وتأثيره في زيادة خطر إصابتهم بسرطان الجلد. فهل يعد التعرض لأشعة الشمس سببا من أسباب سرطان الجلد فعلا؟ وما أنواعه ومراحله؟ وهل يرتبط بصالونات التجميل؟
مراحل سرطان الجلد
كيف تكون بداية سرطان الجلد؟
غالبا ما يتطور سرطان الجلد على البشرة التي تتعرض للشمس بكثرة، لكنه -وفقا لموقع "مايو كيلنيك" (Mayo Clinic) الطبي- يظهر أحيانا في مناطق من الجلد لا تتعرض عادة لأشعة الشمس.
يبدأ سرطان الجلد عندما تحدث مشكلة في الخلايا وتتحول لخلية سرطانية؛ فتبدأ بالانقسام من دون السيطرة عليها. وقد يحدث في الخلايا القاعدية للجلد، أو الخلايا الحرشفية، أو الخلايا الصباغية أو خلايا ميركل.
أنواع سرطان الجلد
الأنواع الأربعة الأكثر شيوعا لسرطان الجلد تشمل ما يلي:
سرطان جلد الميلانوما
حسب "هيلث لاين" (Health Line)، فإن سرطان جلد الميلانوما (Melanoma) -الذي يعرف أيضا باسم سرطان الجلد الميلانيني وسرطان الخلايا الصبغية- هو سرطان يتكون في الخلايا الصباغية، وهي خلايا الجلد التي تنتج الميلانين، وهو صبغة مسؤولة عن لون الجلد.
يظهر سرطان الجلد الميلانيني عادة على شكل بقعة بنية أو سوداء أكبر من الشامة، ويمكن أن تكون للبقعة أو النتوء حدود غير منتظمة وظلال بألوان مختلفة. وقد يكون النتوء محمر اللون مع وجود بقع سوداء أو زرقاء أو أرجوانية مختلطة.
والميلانوما أخطر أنواع سرطان الجلد، لكنه النوع الأقل شيوعا. ووفقا لمؤسسة حمد الطبية في قطر، ينجم هذا المرض عن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس أو ممارسات تغيير لون البشرة في صالونات التجميل.
سرطان الخلايا القاعدية
سرطان الخلايا القاعدية (basal cell carcinoma) هو أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعا، إذ يمثل أكثر من 80% من تشخيصات سرطان الجلد.
يتشكل هذا السرطان في الخلايا القاعدية ويوجد في أجزاء الجسم المعرضة بشدة للشمس. ورغم أن سرطان الخلايا القاعدية ينمو ببطء ولا ينتشر عادة إلى المناطق المحيطة، فإنه قد يهدد الحياة إذا ترك من دون علاج.
سرطان الخلايا الحرشفية
يبدأ سرطان الخلايا الحرشفية (squamous cell carcinoma) في الخلايا الحرشفية -كما هو واضح من تعريفه- وله أيضا معدل وفيات منخفض، وهو بطيء النمو.
سرطان خلايا ميركل
يبدأ سرطان خلايا ميركل (Merkel cell carcinoma) في خلايا ميركل، حيث تقع هذه الخلايا أسفل الطبقة العليا من الجلد بالقرب من النهايات العصبية.
إنه نوع عدواني من سرطان الجلد يصعب علاجه، لكنه نادر. من المرجح أن يصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما الذين يعانون ضعفا في جهاز المناعة.
يكون سرطان خلايا ميركل مميتا إذا انتشر إلى المخ أو الرئتين أو الكبد أو العظام.
مراحل سرطان الجلد
عند التشخيص بسرطان الجلد، فإن الخطوة التالية هي تحديد مرحلة الإصابة. ويحدد الأطباء إذا ما كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم بطريقة التدريج، وهي طريقة شائعة بسرطان خلايا ميركل تحديدا كونه الأكثر عرضة للانتشار، في حين لا يلجأ الأطباء لطريقة التدريج مع سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية، كونها قابلة للعلاج بسهولة ولا تنتشر عادة.
يعتمد التدريج على حجم انتشار السرطان، وإذا ما كان عالي الخطورة.
متى يكون السرطان عالي الخطورة؟
يكون السرطان عالي الخطورة حين:
ينتشر في المستويات السفلية من الجلد.
ينتشر في المنطقة حول العصب.
يظهر على الشفاه أو الأذنين.
يبدو غير طبيعي تحت المجهر.
ما مراحل سرطان الجلد؟
المرحلة صفر: عدم انتشار السرطان في المناطق المحيطة بالجلد.
المرحلة الأولى: يبلغ عرض السرطان 2 سم أو أقل، مع عدم وجود مؤشرات عالية الخطورة.
المرحلة الثانية: يبلغ عرض السرطان أكثر من 2 سم، وله سمتان عاليتا الخطورة على الأقل.
المرحلة الثالثة: انتشر السرطان إلى عظام الوجه أو الغدد الليمفاوية المجاورة.
المرحلة الرابعة: انتشر السرطان إلى الغدد الليمفاوية أو الأعضاء الداخلية.
سرطان الجلد أعراض ومعلومات المصدر مؤسسة حمد الطبية في قطر
أعراض سرطان الجلد
بحسب المركز الأميركي للتحكم في الأمراض والوقاية منها، فإن أكثر علامات سرطان الجلد شيوعا هي التغيير في الجلد.
وتشتمل التغييرات في سرطان الجلد -بأنواعها الثلاثة- على الأعراض الآتية:
تغير في الجلد.
قرحة لا تلتئم.
حكة شديدة في الجلد.
النزف الدموي الجلدي.
الشامات الجلدية الجديدة والمتغيرة.
نمو جديد على البشرة.
أعراض سرطان الخلايا القاعدية
منطقة بيضاء مسطحة أو صفراء.
آثار بقع حمراء.
نمو بقع وردية على الجلد ذات حواف مرتفعة.
قرحة مفتوحة لا تلتئم.
أعراض سرطان الخلايا الحرشفية
بقع حمراء متقشرة خشنة.
نتوءات بارزة.
القروح المفتوحة التي لا تلتئم.
زيادات تشبه الثؤلول.
أعراض سرطان خلايا ميركل
العلامة المبكرة لسرطان خلايا ميركل هي نتوء أو عقدة بلون اللحم سريعة النمو قد تنزف. يمكن أن تكون العقيدات أيضا حمراء أو زرقاء أو أرجوانية.
كم يعيش المصاب بسرطان الجلد؟
يعتمد معدل البقاء على قيد الحياة لسرطان الجلد على نوع سرطان الجلد ومرحلة السرطان عند التشخيص.
عادة، كلما تم تشخيص المصاب بسرطان الجلد مبكرا، كانت النتيجة أفضل. يصعب علاج السرطان بمجرد انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم.
نسبة حياة المصاب بسرطان الجلد الميلانيني
سرطان الجلد الميلانيني هو سرطان مميت عندما ينتشر، لكنه قابل للشفاء في مراحله الأولى.
نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لمراحل سرطان الجلد صفر و1 و2 هي 98.4%، وفقا لتحالف أبحاث سرطان الجلد.
أما نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات من المرحلة الثالثة من سرطان الجلد، فهي 63.6%، و22.5% من المرحلة الرابعة من سرطان الجلد.
وفقا لجمعية السرطان الأميركية، فإن نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لمراحل خلايا ميركل صفر و1 و2 هي 78%. وتبلغ 51% للمرحلة 3 و17% للمرحلة 4.
نظرا لأن سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية من السرطانات الجلدية الأقل خطورة، فهناك قليل من المعلومات حول نسب البقاء على قيد الحياة بناء على المرحلة.
كلا النوعين من السرطان لهما نسب شفاء مرتفعة للغاية. فوفقا لجمعية السرطان الكندية، نسب البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لسرطان الخلايا القاعدية 100%. نسب البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لسرطان الخلايا الحرشفية 95%.
أنواع سرطان الجلد
سرطان الجلد أعراض ومعلومات المصدر مؤسسة حمد الطبية في قطر
أسباب سرطان الجلد
وفقا لمركز الحسين للسرطان في الأردن، فإن السبب الرئيسي لسرطان الجلد هو التعرض الطويل لأشعة الشمس، والأشعة فوق البنفسجية الصادرة عنها.
كما أن الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة والشعر الأشقر هم أكثر عرضة للإصابة بشكل عام من الأشخاص ذوي البشرة الداكنة والشعر الغامق. في الواقع، فإن أي تعرض للأشعة فوق البنفسجية مثل العلاج الإشعاعي وأجهزة التسمير الداخلية والتعرض للإشعاع في العمل يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الجلد.
كما يمكن أن ينشأ سرطان الجلد الميلاني من الشامات الموجودة في جسمك، لذا يجب فحص هذه الشامات بشكل منتظم لمراقبة أي تغير في لونها أو حجمها أو شكلها.
إن وجود واحد أو أكثر من هذه العوامل لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بسرطان الجلد، إلا أنها قد تزيد من احتمالية الإصابة به.
علاج سرطان الجلد
وفقا للمؤسسة الوطنية للسرطان في الولايات المتحدة، فإن من علاجات سرطان الجلد:
الجراحة، وذلك لاستئصال منطقة الورم.
الجراحة التبريدية: علاج يستخدم أداة لتجميد وتدمير الأنسجة غير الطبيعية. هذا النوع من العلاج يسمى أيضا العلاج بالتبريد.
الجراحة بالليزر: إجراء جراحي يستخدم شعاع الليزر كسكين لعمل جروح غير دموية في الأنسجة أو لإزالة آفة سطحية، مثل الورم.
تسحيج الجلد: إزالة الطبقة العليا من الجلد باستخدام عجلة دوارة أو جزيئات صغيرة لفرك خلايا الجلد.
العلاج الإشعاعي: حيث يتم استخدام أشعة سينية عالية الطاقة أو أنواع أخرى من الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية أو منعها من النمو.
يستخدم العلاج الإشعاعي الخارجي آلة خارج الجسم لإرسال إشعاع نحو منطقة الجسم المصابة بالسرطان.
العلاج الكيميائي: يستخدم عقاقير لوقف نمو الخلايا السرطانية، إما عن طريق قتل الخلايا أو منعها من الانقسام.
العلاج الضوئي (PDT) وهو علاج للسرطان يستخدم دواء ونوعا معينا من الضوء لقتل الخلايا السرطانية. يتم حقن عقار غير نشط حتى تعرضه للضوء في الوريد أو وضعه على الجلد. يتجمع الدواء في الخلايا السرطانية أكثر من الخلايا الطبيعية. بالنسبة لسرطان الجلد، يتم تسليط ضوء الليزر على الجلد وينشط الدواء ويقتل الخلايا السرطانية.
يسبب العلاج الضوئي ضررا طفيفا للأنسجة السليمة.
العلاج المناعي، وهو علاج يستخدم الجهاز المناعي للمريض لمحاربة السرطان. تستخدم المواد التي يصنعها الجسم أو تصنع في المختبر لتعزيز أو توجيه أو استعادة دفاعات الجسم الطبيعية ضد السرطان. علاج السرطان هذا هو نوع من العلاج البيولوجي.
العلاج الموجه، وهو نوع من العلاج يستخدم العقاقير أو المواد الأخرى لتحديد خلايا سرطانية معينة ومهاجمتها. عادة ما تسبب العلاجات المستهدفة ضررا أقل للخلايا الطبيعية من العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
الوقاية من سرطان الجلد
تجنب أشعة الشمس وسط النهار، وهذا يتضمن الفترة من العاشرة صباحا حتى الرابعة مساء، أما إذا كان النهار طويلا أو أشعة الشمس قوية فقد يكون عليك الانتظار إلى ما بعد ذلك الوقت.
استعمل واقي الشمس، ومع أن واقيات الشمس ذات معامل الحماية 15 شائعة، إلا أن بعض الأطباء ينصحون باستعمال واقي شمس لا يقل معامل حمايته عن 30 أو 35، وخاصة للأطفال وأصحاب البشرة الفاتحة.
يجب وضع قدر كبير من واقي الشمس على الجلد المعرض لأشعة الشمس، ويشمل ذلك الشفاه والأذنين واليدين والعنق. ويجب وضع كمية جديدة من واقي الشمس كل ساعتين، أما إذا كنت تسبح أو تتعرق فقد تحتاج لتغيير واقي الشمس كل ساعة واحدة على الأقل.
ارتدِ ملابس واقية تغطي جسمك، ويشمل ذلك اليدين والذراعين والساقين، أما بالنسبة للقبعات، فاستعمل قبعة واسعة الحواف لا القبعات الصغيرة.
استعمل النظارات الشمسية وتأكد من أنها طبية وقادرة على حجب الأشعة فوق البنفسجية. لا تشترِ الأنواع التجارية من النظارات الشمسية، إذ قد تضر عينيك بدل حمايتهما.
ابتعد عن حمامات التسمير الصناعية، فهي تنتج الأشعة فوق البنفسجية وتزيد مخاطر سرطان الجلد.
افحص جلدك بشكل دوري، انظر إلى أي بقع جلدية جديدة أو تغيرات في الشامات، استعمل المرآة وافحص الرقبة وفروة الرأس والأذنين. انتبه إلى الحبيبات أو البثور. وافحص المنطقة التناسلية والساقين والفخذين. راجع الطبيب بشكل دوري.
بعض الأدوية قد تزيد من حساسية الجلد للضوء، اسأل الطبيب عن محاذير العلاج وخذ احتياطات إضافية إذا كان دواؤك يزيد حساسية جلدك للضوء.
إجراء الفحص الذاتي للجلد بصورة دورية.
إجراء الفحوصات في عيادات الأمراض الجلدية مرة كل سنة.