25-03-2024 02:10 PM
بقلم : د. مشعل الماضي
كما تعودنا بالأمس و اليوم و منذ فجر تأسيس المملكة على مكارم الهاشميين جاءت مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم بالعفو العام ليفرح بها كل بيت أردني مجسدا عمق العلاقة الأبوية الروحية بين جلالته وشعبه الذي يبارك لجلالته يوبيله الفضي بمرور خمسة وعشرين عاما من البذل والعطاء وسط عالم ومحيط ملتهب.
وهنا نتمنى من الحكومة ومجلس الأمة أن يلتقط روح وعمق التوجيهات الملكية حول مدى شمول العفو العام لشرائح كبيرة من المجتمع الأردني لتعم الفرحة وتتسع عن ما سبقها من قوانين عفو سابقة ، من هنا وبعد نشر مشروع القانون الحالي فإننا نبارك للحكومة جهودها الكبيرة والمضنية في إخراج هذا المشروع ورفعه لمجلس النواب ضمن وقت قياسي ، وإن كنا نتأمل أن لاتنسى الحكومة أبنائها البارين بها من موظفي القطاع العام الذين هم الجنود المجهولين الذين قدموا ويقدموا الكثير لوطننا الغالي بكل تفاني وإقتدار خاصة إذا ما أخذنا في اعتبارنا تزايد واجباتهم بسبب تضخم حاجات المجتمع الأردني وتضاعف عدد السكان نتيجة موجات اللجوء المتتابعة.
وهذه الشريحة من أبناء القطاع العام نرى أنهم الأحق بالرعاية وشمول ممن إرتكب منهم بعض المخالفات المسلكية التي لا ترقى إلى مستوى جرائم جزائية بالعفو العام . ولكن يبقى الأمل معقود في إنصافهم على مجلس الأمة بغرفتيه النواب والأعيان ليتسع هذا القانون عن ماسبقة من قوانين عفو سابقة ولتعم الفرحة سائر أرجاء الوطن كما أرادها جلالة قائد الوطن أن تكون.
د . مشعل الماضي أستاذ القانون الدستوري ._ الجامعة الأردنية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-03-2024 02:10 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |