25-03-2024 08:37 PM
سرايا - جدة، الميناء الأول بالجزيرة العربية المطل على البحر الأحمر، لذلك تُعتبر البوابة الرئيسية للمسافرين القادمين بحرًا إلى المملكة العربية السعودية. إذ تحتضن المدينة العديد من المعالم الأثرية والشوارع التاريخية والمساجد والبيوت القديمة، التي تعكس تراثها الثقافي والتاريخي. ولا يقتصر سحرها على ذلك فحسب، حيث تتميز بموقع يبعد عشرين دقيقة عن أفضل تجارب التسوق والخيارات العالمية للمطاعم وسباقات سيارات الفورمولا 1.
منطقة البلد
يُعتبر أحد أهم الوجهات السياحية في جدة. يمتاز بشوارعه الضيقة والمباني التاريخية الجميلة التي تعود إلى القرون الماضية. يمكن للزوار الاستمتاع بالمشي في الأزقة الضيقة واستكشاف المحلات التجارية التقليدية والمطاعم التي تقدم المأكولات الشهية. كما يعتبر سوق البلد مكانًا رائعًا لشراء التحف اليدوية والمنتجات المحلية.
توفر جدة التاريخية، أطباقًا محليًا تتميز بالأصالة، تحديدًا في حديقة الأربعين، حيث يقصدها الزائرون لتجربة ألذ نكهات المأكولات الشعبية، والأطباق التي تتمتع بروائح شهية. مثل الشاورما اللذيذة والمندي. كما ينصح بأن تأخذ جولة بين أكشاك الطعام التي صممت بأشكال عصرية وتحتوي على قائمة مأكولات أخرى متنوعة. ومن ثم اختر طبقًا تحبه واجلس في المساحات المخصصة، واستمتع بروح المكان والإضاءات الخافتة التي تبعث إلى النفس الهدوء والإنشراح.
تتمتع جدة بعدة بيوت أثرية، تستقطب الزوار لتوثيق الرحلة بأجمل الصور داخل هذه المنازل الذي تستنشق في محيطها عبق التاريخ. وتستطيع من خلالها الاستمتاع برفقة عائلتك أو أصدقائك بقضاء أمسيات مليئة بالقصص والبهجة. وأشهر هذه البيوت. بيت نصيف، أول بيت عربي صمم على الطراز الشرقي في جدة، يحوي 40 غرفة بمساحات واسعة. وبيت المتبولي الذي يعود تاريخ بناؤه إلى قرابة 420 عامًا.
تضم منطقة جدة التاريخية الأسواق الشعبية، حيث يقصدها محبي التراث، لشراء الهدايا المستوحاة من حضارة المكان. مثل "سوق علوي"، الذي يفترش الملبوسات التراثية والثياب الشرقية والحجازية والأحجار الكريمة. بينما يحوي "سوق الندى" خيارات محلية تجعل زيارتها تجربة مثيرة. وأخيرًا متجري تذكار البلد وتذكار جدة، حيث يحبذ البعض اقتناء القطع الجميلة، مثل: المجسمات الصغيرة للبيوت الأثرية في منطقة البلد، كما ستكتشف المزيد من الهدايا المبتكرة، التي ستذكرك دائمًا بهذه الزيارة الفريدة.
نافورة الملك فهد
إذ كنتَ تفكر في التقاط صورة أو فيديو مع أحد المشاهد الساحرة أثناء زيارتك إلى جدة، فلن تجد أفضل من نافورة الملك فهد. التي افتتحت عام 1985، وتقع واجهة جدة البحرية، وتستخدم ماء البحر بدلًا من الماء العذب، حيث تظهر بكل جمالها في الليل، عندما تنير مئات الأضواء الملونة مع ضخ المياه الذي يُطلق نحو السماء، على ارتفاع 312 مترًا و سرعة ضخ تبلغ 350 كلم/ساعة. كما يمكنك التنزه وتجربة الأطعمة على امتداد الأكشاك المتنوعة في كورنيش الحمراء.
متحف جدة للمجسمات
بعد تجولك في شوارع جدة واكتشاف مبانيها التاريخية، لابد أن تنتقل لخوض جولة بين المتاحف، مثل متحف جدة للمجسمات، وهو أول متحف مفتوح في المدينة، يقع على مساحة 70 كم، وسط الكورنيش الجديد. ويضم نحو 20 عملًا. ويحوي أكبر مجموعات من المجسمات والنماذج على مستوى العالم.
المسجد العائم
لا يمكن تفويت الاستمتاع بأجواء المساجد الهادئة، كمسجد الرحمة المعروف بالمسجد العائم. لأنه أول مسجد في العالم يتم بناؤه فوق الماء، من الرخام الأبيض اللامع، أما في الداخل، تتزين قبة فيروزية عملاقة بـ 56 نافذة ملونة ومحاطة بآيات قرآنية مكتوبة بالخط العربي الديواني والرقعة والنسخ. ويستوعب 2100 مصلٍ، مع مصلى خشبية علوية منفصلة للنساء.
المغامرات في جدة
ينطلق المغامرون من جدة، لخوض تجربة قضاء يومًا كاملًا في "ثول" التي تبعد عن جدة قرابة الساعة ونصف. بهدف استكشاف الطبيعة، والاسترخاء والاستجمام في شاطئ "ثول". وممارسة أنشطة مثل الصيد. أو رياضة الغوص على طول الساحل. أو التخييم وتسلق الجبال والمشي وممارسة رياضة اليوجا بعيدًا عن صخب المدينة.