27-03-2024 01:00 PM
بقلم : عميد مهندس يوسف ماجد العيطان
لا شك أن الخطاب الأردني في رحلة التعامل مع قضية فلسطين ابتداءًا من بداية الحروب والصراع مع الكيان الصهيوني إلى الآن سار تعاملا وتفاعلا بشكل متناغم رغم صعوبة الحالة.
فإذا ما تحدثنا عن مشاركة الأردن للصراع والحرب في فلسطين في بدايات الحرب فقد عملت الاردن ما استطاعت اذا ما اخذنا بالاعتبار تحالفات العالم بغربه وشرقه من مشاركات في نصرة الكيان الصهيوني ومشاركته في الاعتداء على فلسطين او بمشاركته من خلال الخيانات او الصمت على الاعتداء.
بعد تحالف الغرب وقيادته للنخر في عظم الأمه في العراق ابتداءا فقد ضعف الدور العروبي في المسألة الفلسطينية فكيف اذا ما تحدثنا عن عدم ادراك باقي اطراف القضيه بما واجهت وتواجه الاردن من أزمات مستمره تتعلق بأمر الحدود بكل مفاهيمه الامنيه وجزئياته .
بدأت الدولة الاردنية بإدارة تداعيات القضية الفلسطينيه خلال السنين الماضيه بثوابت نهج طيب بالتعامل مع الاعتداءات الإسرائيلية والصهيونيه على فلسطين والاقصى والتعامل مع السلوك الغربي والاوروبي مع القضيه.
تمكنت الدولة الاردنية ممثلة بالعرش الهاشمي بتجديد الخطاب الاردني مع الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأفريقيا وآسيا غربا وشرقا وبثوابت توضح خطورة المرحله على العالم اجمع ان بقي التغاضي عن جرائم اسرائيل بهذا الشكل واجراءاتها وأفعالها واعتداءاتها .
ان غزه نقلت القضيه الى مسار جديد خلال الاشهر الماضيه كان سببه الرئيسي تغاضي العالم عما تقوم به اسرائيل من أفعال رغم تحذيرات الدولة الاردنية ممثلة بالعرش الهاشمي والخطاب الاردني الواضح في القضية بثوابت هذا الخطاب والتأشير الى خطورة الأوضاع مسبقا .
كما دائما تبقى ثوابت الاردن مع التعامل مع القضايا العالميه والانسانيه هي الرسخه القويه الجذور مع القضايا التي تهدد الاستقرار العالمي ان كان في منطقة الشرق الأوسط تحديدا او العالم اجمع شموليا.
انتقل الى هذه المرحلة الحساسة من دور الاردن المحوري في القضية والمسألة بعد أن قالت غزه كلمتها وان الكيل بمكاييل كثيره من قبل العالم حين يكون الحديث عن فلسطين والاقصى فأعتقد جازما ان الدولة الاردنية ممثلة بالعرش الهاشمي تحتاج إلى مرحلة تجديد شمولية متكاملة نوعية ترتقي الى مستوى عالي الجودة والعمق والقوة وبجذور ثابته واذرع قويه لإدارة التعامل مع خطورة مرحلة القضيه، فالمرحلة القادمة دق ناقوس خطرها، واعلم أن العرش الهاشمي لن يغفل ابدا عن خطورة المرحلة وهو الذي ما غفل ابدا سابقا ولاحقا عن تتبع المراحل كلها بحكمة وروية وقوة ورؤيا ثاقبه.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-03-2024 01:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |