حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,15 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3002

عيد الأم في غزة

عيد الأم في غزة

عيد الأم في غزة

28-03-2024 10:46 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د.باسم عيسى تليلان
بمبادرة غربية من مبادرات متعددة لإدعاءاتهم تكريم المرأة و حمايتها و الاتجاه الى دعم استقلالها ضمن اطر عالمية تكرس قوانين وورش و تعليمات تعزز دور المرأة في الحياة العامة من خلال دعوات التنمية المستدامة و الحماية الوطنية الامنية لحريتها تأتي مبادرة عيد الام في الحادي و العشرين من شهر اذار من كل عام في محاولة لاضفاء يوما واحدا للتعبير عن الحب او البر للام و تأييدا لما يدعوا من جهود لحماية المرأة و الحفاظ على حياتها و انصافها
الا ان واقع عيد الام المكلومة الشهيدة المقهورة الجريحة الاسيرة في غزة غير قواعد لعبتهم و كشف زيف ادعاءاتهم وكذب برامجهم التي اظهرت حجم ازدواجية المعايير و الكيل بمكيال العرق و الدين و ليس بمكيال المرأة او الام ......
فلقد اتجهت الارادة الغربية بقيادة الادارة الامريكية الى تزويد عصابات الاحتلال و كيانه بالسلاح و الذخيرة لقتل الأم الغزية و عائلتها باموال ضرائب الامهات الامريكات و الغربيات وعائلاتهم التي اقتطعت من أجل نماء بلدانهم و ليس لدعم الكيان من أجل التصفية العرقية و الدينية لنساء غزة مع عوائلهم و اطفالهم ......فعلى هذه الشعوب ان توقف العبث باموالهم وضمان سير انفاقها بشكل لا يدمر كل الشعارات التي بناها الغرب مدعيا حماية المرأة و الأم ، و في مقابل عيد الام قواعد قرآنية واضحة لاستمرار البر و الولاء للوالدين ليس بيوم واحد او مقابل عمل فقد منع القرآن الكريم اي تبرير لسوء المعاملة مع الوالدين حتى ولو اشركوا بالله وجاهدا ابنهما على الشرك بالله فامر بعدم الطاعة في الشرك ولكن الالتزام بالتعامل الحسن طيلة حياتهما (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا....) لقمان ، نعم المصاحبة في المعروف و قضاء الله في عبادته و الاحسان من بعد ذلك للوالدين
۞ (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ..)
كل ذلك رأيناه في غزة الأم و غزة الابن و البنت و غزة الزوج و الاب ...ثبات على ثبات وصبر يتلوه صبر فشاهدنا الأم الغزية المكلومة تصبر حامدة لله شاكرة تحتسب امرها الى الله
كما شاهدنا الأم الغزية الشهيدة ترتقي و هي تحتضن اطفالها لتقي بجسدها اجسادهم من حمم الرصاص و الدمار
و رأينا الأم الغزية تقوي العزائم و تنهض الهمم و تعلم العالم و ابنائها معاني الامومة و الصبر و الفداء
لقد اخفق العالم برمته حين تخلى عن حماية نساء و اطفال غزة و ترك الامهات بجثث متفحمة ملقاة على الطرق و اذنوا للاحتلال بتدمير اقسام الخداج و الولادة و النسائية ليبرزوا اقذر الصور التي عرفها التاريخ في تدنيس مكانة المرأة والطفل في العالم في موعد عيد الأم الذي وضعوه ليأتي شاهدا على تخاذل العالم اجمع عن حماية الأم الغزية و الحفاظ على جزء من مشاعرها و بقايا دموعها و احزانها

د.باسم تليلان
عضو اللجنة الاكاديمة
لدعم حقوق الشعب الفلسطيني








طباعة
  • المشاهدات: 3002
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
28-03-2024 10:46 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم