حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9367

غير مقبول

غير مقبول

غير مقبول

30-03-2024 09:24 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أحمد الحوراني
قُدِّرَ للأردن أن يواجه بين الحين والحين، ثلّة ممن يسعون في الأرض خرابا ويحاولون جهدهم النيل من المواقف الراسخة للمملكة الأردنية الهاشمية والنابعة من إيمان القيادة الهاشمية بأن الأردن كيان سياسي عروبي وإسلامي قومي، نهض منذ تأسيسه قبل أكثر من قرن من الزمن على قاعدة نكران الذات وبذل الغالي والنفيس في سبيل الوقوف إلى جانب أمة العرب والإسلام وهي تواجه تحديات جسام، وكان للأردن في معركة بقاء الأمة دور لا يستهان به إذ لا توجد أرض عربية تعرضت للعاديات والاعتداءات من قبل أعداها ممن تربصوا بها الدوائر، إلا وتحتضن جسد شهيد أردني قضى ملبيًا نداء الضمير والواجب والحق، فما هانت للأردنيين قناة ولا تراخت عزيمتهم وظلت القيادة الهاشمية في طليعة قيادات العرب وهي تتقدم الصفوف وتُشهرُ مواقفها على الملأ دون النظر إلى اعتبارات الأثمان أو الخسائر التي تكبدتها المملكة لتسمكها بما هي عليه.

في هذه الآونة، من غير المقبول إطلاقًا ما نراه ونسمعه ممن لا هدف لهم ولا غاية سوى العمل على تأليب الرأي العام باستغلال المشاعر والعواطف التي تفيض بها قلوب الناس جرّاء ما يتعرض له الأهل الصامدون في غزة، وما من عاقل ومنصف ومتابع إلا وسيعرف أن كل تلك المحاولات إنما تندرج إلى جر الدولة الأردنية إلى الضياع والخراب وهو ما لا ينطوي على الأردنيين الأحرار الشرفاء المدركون لمثل تلك المحاولات التي لن تكون الأخيرة بطبيعة الحال، فالموقف الأردني بقيادة جلالة الملك منذ اندلاع الحرب كان وما زال ثابتًا وواضحًا، والملك هو القائد الأبرز على الساحة الدولية والعربية كذلك، الذي ما انفك يقوم بجولات مكوكية عربية ودولية ويطالب بصوت جريء بأن يتم اتخاذ ما يلزم لإرغام إسرائيل على التوقف عن حربها الهمجية وتوقفُ شلالات الدماء التي راح ضحيتها أكثر من اثنين وثلاثين ألف شهيد.

المتحمسون للطعن من الموقف الأردني هم قلة تخرج على الساحة بين وقت وآخر، وعندما يرى هؤلاء تصاعد الأحداث في غزة، يخرجون لأن هذا هو التوقيت المناسب لهم ويبدأون ببث دعواتهم الظلالية ويرفعون أصواتهم وشعاراتهم التي تحمل في بواطنها ما يسعون إليه والمتمثل بإحداث ثقوب في نسيج وحدة الأردنيين، وهؤلاء الأعلم والأدرى بأن للأردن قراره السيادي والسياسي المناصر للحق والمؤيد لكفاح الشعب الفلسطيني في سعيه لنيل حقوقه على ترابه الوطني، ثم إن الأردنيين على اختلاف أصولهم ومنابتهم يقفون صفا واحدا لا يضرهم من خالفهم وهم يرفضون ويشجبون الاعتداءات الصارخة التي تقوم بها آلة الحرب الإسرائيلية بحق العُزّل من أهلنا في غزة، والجميع كذلك لا يهنأ له بال ولا يتلذذ بطعام ولا شراب وهو يشاهد إخوة الدم والعروبة والإسلام في غزة يسقطون الواحد تلو الآخر كما يشاهد الأحياء بلا ماء ولا غذاء ولا دواء ولا مأوى، ولكنهم – الأردنيين- يعرفون ويؤمنون برسالة دولتهم ودور قائدهم الذي طاف العالم صباح مساء في سبيل نصرة غزة، بل إنه القائد الوحيد ومعه أصحاب السمو الأمراء والشعب العظيم، الذي قام بنفسه بإنزالات جوية لتقديم العون والمدد والمساعدة للأهل هناك، لأن الأردن كان وسيبقى على الدوام هو الأقرب للنبض الفلسطيني ولا يمكن لأي كان أن ينخر وحدة هذا الصف المتين.

الرأي








طباعة
  • المشاهدات: 9367
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
30-03-2024 09:24 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم