30-03-2024 10:44 AM
بقلم : علي الدلايكة
لم يكن الموقف الأردني يوما ومنذ نشأة الدولة الاردنية الا موقف واضحا وصريحا بجانب ومع الاهل في فلسطين ولم تكن القضية الفلسطينية يوما الا قضيتنا الاولى والقضية المركزية لنا وهي العنوان الرئيس للدبلوماسية الاردنية وهي العنوان الابرز في جميع التحركات السياسية لجلالته في المنطقة والاقليم وفي جميع المحافل الدولية ولم يسجل التاريخ علينا لا سمح الله التراخي او التقصير في الذود عن حقوق الشعب الفلسطيني وفي عدالة قضيتهم والتي هي قضيتنا على الدوام ....ولا نندم على ما قمنا به وما زلنا نقوم به وسنبقى كذلك بعيدا عن حسابات الربح والخسارة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لان ذلك من ثوابت الدولة الاردنية التي لم ولن نحيد عنها وهو كذلك ديدن الحكم الهاشمي الرشيد والذي لم يعرف يوما ولم يكن في قاموسه يوما المساومة او التفريط بالمباديء والقيم والأخلاق السياسية والدينية وقوميته العربية وتعاليم ديننا الحنيف .....
لا يستطيع احد كائن من كان أن يزاود على مواقف الدولة الاردنية تجاه القضية الفلسطينية وتجاه القدس والمقدسات وتجاه الاهل في غزة لان أحدا لم يسبقنا او يجارينا في ذلك ولا ننتظر من أين كان حمدا او شكورا لأننا نمارس في ذلك دورا يمليه علينا ضميرنا وواجبنا ودورنا الذي ما زال طليعيا في ذلك ولا ينافسنا احد في ذلك وما مجريات الأحداث ومنذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا الا دليلا صاطع على ذلك لا ينكره او يتجاهله الا حاقد وجحود....
نحن على ثقة ويقين وادراك أن ما يقوم به جلالته وما تفعله السياسة والدبلوماسية الاردنية هو المتقدم في صالح القضية الفلسطينية والأهل في غزة وان الرعونة والمراهقة والطيش السياسي الذي يقوم وينادي به البعض ليس في صالح الاهل في غزة والتخفيف عنهم ومن معاناتهم وأننا على يقين أن السبيل الوحيد في ذلك والى ذلك هو أن نلتف خلف القيادة الهاشمية وان لا نخلق من الظروف ما يحرف البوصلة عن مسارها الصحيح وان لا نشتت الجهود ونحرف الانتباه عن ما هو مهم وضروري واولوية قصوى في السير باتجاه الحشد الدولي والضغط باتجاه وقف الحرب والاستمرار في العمل الإنساني الذي يقوده الأردن ونجح في التوسع به بانضمام العديد من الدول في ذلك والأهم ما تم من تغير كبير وواضح وملموس في تغير الميزاج العام الرسمي والشعبي في دول العالم اجمع وخصوصا في مراكز صنع القرار السياسي العالمي تجاه ما يجري من أحداث والضغط المتنامي على اسرائيل في ذلك مما ازعج أركان الكيان الصهيوني ....
أمام مجريات الأحداث وما سبقها لا أجد مثيل للموقف الأردني اقليميا ودوليا تجاه الاهل في غزة وفي فلسطين ...اذا لما كل هذا التجني ولصالح من ومن هو المستفيد من اشغال الموقف الأردني لا سمح الله ؟
وهل هو الوقت المناسب لتسجيل المواقف والشعبيات الرخيصة وركوب الأمواج؟
اقول وبكل ثقة اننا في هذا الوطن مدركون واعون لكل هكذا محاولات وارهاصات وأننا تعودنا هذا البعض من الابواق والتي لن تقدم ولا تؤخر شيء من قناعاتنا تجاه وطننا وقيادتنا الهاشمية الحكيمة وأننا نؤمن ايماننا مطلقا بأن قوة جبهتنا الداخلية وقوة خطابنا السياسي هو من مصلحة الاهل في غزة وفي فلسطين ولن يثنينا عن ذلك قول يقال هنا أو هناك ....
واختم بالقول لمثل هؤلاء البعض كم هي المواقف التي تم محاسبتنا عليها سياسيا واقتصاديا وامنيا نتيجة تمسكنا بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن الاهل في غزة العزة وكم هي المغريات والعروض التي وضعت أمامنا وركلناها كرامة وعزة نفس في سبيل الحق والحقيقة وفي سبيل القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية ودورنا التاريخي والسياسي والديني في ذلك وسنبقى دائما وابدا المنحازين لقضايا أمتنا واهلنا...
مش معقول وليس من المقبول ان يستمر البعض بهكذا تراهات
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-03-2024 10:44 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |