31-03-2024 05:23 AM
سرايا - روى ناج في الاعتداء الإرهابي على مجمع "كروكوس" لحظات مثيرة عاشها منذ بدء الإرهابيين إطلاق النار على الجمهور، وحتى تمكن مع عشرات من المحاصرين بالحريق من اختراق جدار بالمبنى والنجاة.
وحضر أوكولوف إلى الحفل في "كروكوس" مع صديقه، وكانا جالسين على مقعديهما عندما بدأ إطلاق النار من البهو.
وقال أوكولوف: "للوهلة الأولى ظننت أن إطلاق النار جزء من الموسيقى الخاصة بالحفل، لكنه استمر، وفي غضون ثوان أدركت أننا في حالة طارئة".
وأضاف: "رأيت أحد الإرهابيين كان يطلق النار بشكل عشوائي، واختبأنا جميعا بين المقاعد، ثم توقف إطلاق النار. قلت لصديقي دعنا نزحف نحو المخرج، وكان هناك الكثير من الناس يخرجون بهذه الطريقة... لم ينهض أحد منا خوفا من الرصاص، وفي تلك اللحظة بدأ الحريق في المكان".
وتابع: "توقفنا عند المخرج وسمعنا صوت إطلاق نار خارج الباب، صعد الجميع إلى الطابق الثاني، وعندما وصلنا كانت هناك رائحة بارود قوية، استمريت بالصعود ودخلت إلى غرفة فنية فيما استمر إطلاق النار في البهو. كنت مع حوالي 15 شخصا داخل الغرفة، وبدأنا في سد باب الغرفة وتحصينه، كانت المشكلة الرئيسية في أنه لا أحد يعرف عدد الإرهابيين وكنا نخشى أن يكون هناك 20-30 إرهابيا وأن يكونوا منتشرين حول المبنى".
وأضاف: "الدخان كان يزداد تدريجيا وكان من الواضح أننا لن نستطيع الصمود طويلا لذا قررنا أن نخرج. فتحنا الباب فامتلأت الغرفة بالدخان، لم نستطع أن نرى أي شيء، نزلنا إلى الطابق السفلي ولاحظت ممرا ضيقا تجمع فيه الناس، فوقفت معهم وقررنا البقاء هناك لأن الطريق كان مسدودا ومليئا بالكراسي والحطام، وأصبح التنفس أكثر صعوبة. قال لي أحدهم دعنا ننتظر، لكن لا يمكنك الانتظار بسبب الدخان الكثيف".
وبدأ أوكولوف بعدها يبحث عن نقطة ضعف في الجدار ووجد جزءا لا يوجد فيه خرسانة، فبدأ بضربه ليتمكن من فتح ثغرة فيه.
وتابع: "أخذت كرسيا وبدأت بضرب الجدار به وانضم إلي رجال آخرون وتمكنا من فتح ثغرة في الجدار، ثم تعاون الجميع على الخروج عبر هذه الفجوة... لم يكن هناك جرحى بيننا، لكننا استنشقنا الدخان".
وأضاف: "أعطيت نفسي دقيقتين أو ثلاث دقائق، اعتقدت أنه إذا لم أخرج خلال هذا الوقت سأسقط في مكان ما مختنقا، لم أكن في حالة ذعر، كنت مركزا على ضرورة التحرك والبحث عن مكان يمكن التنفس فيه".
ووقع الهجوم الإرهابي على مجمع "كروكوس" في ضواحي موسكو مساء الجمعة 22 مارس، وراح ضحيته 144 شخصا، فيما لا يزال 67 مصابا تحت العلاج.