31-03-2024 10:33 AM
سرايا - يشهد الشارع الأردني خلال الفترة الحالية كثافة في عمليات التجمهر والاعتصامات في شوارع المملكة لدعم صمود أهلنا في غزة أمام العدوان الصهيوني المقام ضد القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي .
ولا يختلف اثنان على أن هم الشعب الأردني والفلسطيني واحد منذ الأزل وبأن المملكة الأردنية الهاشمية كانت ولا زالت وستبقى الدولة العربية الأكثر إسناداً ودعماً ووقوفاً وثباتاً في الموقف مع القضية الفلسطينية وهذا ما كتبته وسطرته رجالات المملكة ومواقفها البارزة عبر التاريخ مع الجارة الحبيبة فلسطين .
لكن ما يجري خلال الأيام القليلة الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي من اشتعال الفتنة وانتشار التغريدات المسيئة والعنصرية المزرية يؤكد بأن الوحدة الصهيونية المعروفة باسم "وحدة 8200" قد عادت للعب على وتر التفرقة وتحاول استغلال ما يجري من دعم أردني حقيقي للقضية الفلسطينية في إثارة الشغب وتشويه الموقف الأردني والعبث بأمن وأمان المملكة .
وهنا يجب التنبيه بضرورة عدم التعاطي مع أي منشورات مسيئة يتم تداولها من حسابات مشبوهة مضللة تحاول وضع المملكة على صفيح ملتهب ، لاسيما وأن الكيان الصهيوني يغلي بشدة حالياً ويشهد انقلابات شديدة لم يعتد عليها من قبل على يد المستوطنين الغاضبين على حكومتهم التي تبحث عن إغراق المنطقة بأكملها في وحل الدمار والحروب والدماء ، خاصة أنها لم تتمكن من إسكات أفواه عائلات الأسرى الباحثين عن أبنائهم المتواجدين في غزة في ظل استمرار الحكومة الصهيونية .
فالحذر كل الحذر من السماح لهذه الوحدة بأن تبث أجندتها في المملكة ، أو السماح لها بتحقيق أهدافها وبث الفتنة وإحيائها في الشارع والنسيج الأردني المترابط منذ عشرات السنين ، فالوقت قد حان للتماسك والتعاضد من أجل حماية الأرض من هجمات الصهاينة وغيرهم من أصحاب الأجندات المشبوهة والمصالح الملوثة ، ومن أجل الاستمرار في عمليات الدعم بكافة أشكاله مع أهلنا في قطاع غزة حتى وقف العدوان على أبنائها وأهلها المستمر منذ أكثر ما يزيد على خمسة أشهر .