بقلم : الدكتور شفيق علقم
قال سبحانه وتعالى(يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) اذن ، فاول أثر الصيام في الصائم المسلم حصول تقوى الله ؛ والتقوى لا شك هي راس مال المسلم ،كما ان من أثر الصيام على المسلم الصائم تزكية النفس وتطهيرها وتاهيلها لطاعة الله والبذل في سبيله ؛ ومن اثره ايضا التعويد على الصبر وتذكر أحوال الفقراء والمحتاجين ومساعدتهم ؛ وبخاصة عندما يحس الصائم بالجوع والعطش ؛ إضافة إلى أثرالصيام في المسلم الصائم
فان للصوم في هذا الشهر الفضيل فضائل كثيرة ومنها ان يكتسب الصائم نتيجة صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا المغفرة ؛ كما تحصل المغفرة ايضا لمن يقوم ليلة القدر إيمانا واحتسابا ؛ بإذن الله ، كما ان الدعاء مستجاب في رمضان عموما ، وبخاصة في ليلة القدر. والصيام في شهر رمضان هو أفضل أنواع الصيام واشرفها؛ والصيام ايضا وقاية للصائم من النار وسبب لدخوله من باب الريان ؛ كما ان العمرة في شهر رمضان تعادل حجة في غيره ؛ وان من فضائله على الصائم ان الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة ؛ اذ ان الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، فيقول الصيام: اي رب منعته من الطعام والشهوة فشفعني فيه ، ويقول القرآن: اي رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه. قال: فيشفعان رواه احمد والطبراني وصححه الألباني .
كما ان الصيام يبعد الصائم عن النار( فما من عبد مسلم يصوم يوما في سبيل الله تعالى الا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا) متفق عليه. وكفى ان يكون المسلم الصائم في ذمة الله سبحانه وتعالى.