02-04-2024 09:17 AM
سرايا - أسدل الستار على ديربي جدة الذي جمع بين الأهلي والاتحاد، مساء الإثنين، وحفل بالعديد من النقاط الفنية والبارزة.
وحقق الأهلي فوزا ثمينا على حساب الاتحاد، بهدف دون رد، على ملعب "الجوهرة المشعة"، ضمن الجولة 26 من الدوري السعودي للمحترفين.
ورفع "الراقي" رصيده للنقطة 51 في المركز الثالث بجدول ترتيب دوري المحترفين، فيما توقف "العميد" عند 46 نقطة بالمركز الرابع.
تحولات وسوء استغلال
شهدت النصف ساعة الأولى من المباراة ظهورا لافتا من الاتحاد، الذي اعتمد على التحولات الهجومية بصورة رائعة، لكنه فشل في استغلالها.
الفريق الاتحادي ترك الاستحواذ للراقي، واعتمد على انطلاقات الثنائي الأمامي عبدالرزاق حمد الله وكريم بنزيما، بجانب فيليبي جوتا.
وبالفعل تمكن العميد من تهديد مرمى الأهلي ولكنه لم يستطع التسجيل، بسبب سوء التمرير والفشل في الإنهاء، بإهدار عدة فرص مختلفة عن طريق حمد الله وبنزيما، إضافة للبرازيلي رومارينيو الذي أضاع انفرادا تاما.
غفلة متكررة
بالنظر إلى مستوى الاتحاد بشكل عام، فإنه ظهر بصورة جيدة ولكن ثنائي قلب الدفاع المتمثل في أحمد حجازي ولويز فيليبي، فشل في رقابة المهاجم فراس البريكان، الذي استغل دائما ظهور المساحات بينهما وسجل هدف اللقاء الوحيد.
البريكان كاد أن يسجل هدفين على الأقل، بسبب سوء تفاهم الثنائي والمساحات التي تظهر بينهما، والتي تكررت في العديد من المناسبات.
كذلك افتقد الظهيران حسن كادش وفواز الصقور، عملية التقارب مع قلبي الدفاع، ما نتج عنه مساحات بالجملة لثلاثي الأهلي الهجومي.
الاتحاد.. مكسور الجناح
عانى الاتحاد كثيرا من عدم وجود جناح أيمن، حيث اعتمد الأرجنتيني مارسيلو جاياردو على رومارينيو في هذا المركز، ولكنه فشل في تقديم المستوى المطلوب.
وفشل الفريق الاتحادي في تهديد مرمى الأهلي من هذه الجبهة، نظرا لأن رومارينيو لا يمتلك السرعات الكافية التي تمكنه من اللعب على الطرف، وإنما يجيد التواجد بالعمق.
وجاءت أغلب هجمات الاتحاد من العمق عن طريق بنزيما أو حمد الله أو بالطرف الأيسر عن طريق جوتا، وذلك على عكس الجبهة اليمنى التي تواجد فيها رومارينيو هجوما وفواز الصقور بالشق الدفاعي.
وكان الاتحاد بمثابة الفريق المكسور جناحه لغياب تأثير الجهة اليمنى، وسط توهج شديد من "الراقي".
صواريخ الأهلي
على الجانب الآخر، امتلك الفريق الأهلاوي ثلاثيا هجوميا رائعا متمثلا في آلان سانت ماكسيمين ورياض محرز وفراس البريكان، وخلفهم القائد روبرتو فيرمينو.
وساهم هذا الرباعي في فوز "الراقي" بصورة واضحة، خاصة فيرمينو الذي لعب في مركز صانع الألعاب ونجح في الربط بين الوسط والهجوم بشكل واضح، بالإضافة إلى توزيع التمريرات باستمرار للجناحين محرز وماكسيمين.
ونجح محرز وماكسيمين في تحجيم ظهيري الاتحاد بصورة مستمرة، بسبب الانطلاقات المتواصلة التي تسببت في خطورة واضحة طوال 90 دقيقة وخاصة بالربع ساعة الأخير.