بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل- لا تزعجوهم فهم نائمون، لقد أصبح خبر غزة والقتل والدمار بأهلها خبر يوميا عاديا في وسائل الإعلام عند معظم الشعوب العربية،عكس الشعوب الأخرى في العالم، فهي تتعاطف، وتتظاهر وتحتج ، بغير كلل ولا ملل، وللذكر لا للحصر، فعشرات من النساء في بريطانيا حلقن شعورهن احتجاجاً، والطيار الامريكي الذي حرق نفسه حتى الموت وتجاهلته وسائل الإعلام الامريكي الصهيوني العالمية، والقضية التي رفعتها جنوب افريقيا بمحكمة العدل الدولية،
وحصار بيت وزير الخارجية الامريكي منذ اشهر، واخرها امس، احتجاجات عالمية على قتل عمال اغاثة في المطبخ المركزي العالمي، وهذا اقل القليل من صور الاحتجاجات لشعوب الأرض ، كل هذا
وصوت الشعوب العربية الذي خبى قبل أن يظهر، فلا مظاهرات ولا احتجاجاًت إلا في بعض العواصم العربية كالأردن واليمن،
ان الشعوب العربية لم تقرأ طوفان الأقصى جيدا، ولم تحاول أن تستشرف المخططات الاستعمارية الاقتصادية الاحتلالية القادمة عليهم، ولم تقرأ هذه الشعوب بتمعن وتمحيص وتعمق مقولة... اكلت يوم اكل الثور الأبيض،

إن احتلال فلسطين هو المعول الأول في جسد هذه الأمة وهو الباب الرئيس لتنفيد أهداف إسرائيل والاستعمار الامريكي الاوروبي مخططاته*في وطننا ،

فأرضك يا إسرائيل من النيل إلى الفرات،هو الشعار الاستراتيجي للصهيوني ، هو الهدف الأكبر لإسرائيل، وكما هو مرسوم بوضوح على علمها، ان الوطن العربي كلة هدف استراتيجي للسيطرة والاحتلال العسكري والاقتصادى،
ولقد تطابقت الأهداف الصهيونية وأهداف الدول الاستعمارية، واتحدت من اجل السيطرة على مقدرات الوطن العربي من خلال احتلاله، بزرع هذا الكيان فية، كاداة فاعلة، وإن غفلة وترهل الشعوب العربية في الدفاع عن أرضهم وثرواتهم، لهو أداة فعّالة تزيد من قوة وجبروت هذا العدو في تنفيذ مخططاته هذه ،طالما نحن ناكل ونشرب فقط،
لكن طوفان الاقصى وجبهات المقاومة المساندة الأخرى استطاعات وضع حد لهذا التغول الاستعماري والعمل على وقفه، وعرت العدو الصهيوني وفضحت أهدافه، وكشفت قوته المزيفة التي مر عليها سبعة اشهر ولم تحقق النصر التي تتمنى، *و قد ظهر لامريكيا هشاشه هذه الدولة المصطنعة، التي لا يمكن التعويل عليها في البعد الاستراتيجي،في السيطرة على المنطقة، وأننا نتمنى ان تصحوا الشعوب العربية النائمة، وتحذو حذو اليمن والاردن والعراق، اضافة لجبهات المقاومة الأخرى، لافشال وتدمير هذه المخططات الاستعمارية*لوطننا