بقلم : اللواء المتقاعد طايل الدلابيح
قامت اسرائيل قبل عدة ايام باستهداف قافلة المطبخ الدولي العاملة في قطاع غزة للمساعدة في توفير بعض الغذاء الى عدد من سكان القطاع المحاصرين والذين تعرضوا الى الحصار والقتل والتدمير على مدى ستة اشهر مضت ولا زالوا تحت موجات الهجمات البرية والجوية والبحرية

ان حركة اي منظمة دولية في قطاع غزة لا تتم الا بالتنسيق المباشر مع الجيش الإسرائيلي ويعرف هذا الجيش كل المعلومات عن تلك القوافل زمانا ومكانا ووحمولة واشخاص مرافقين وتوقيتات واحداثيات ورغم كل ذلك قام الجيش الإسرائيلي بقصف القافلة وقتل ٧ من طاقم القافلة من جنسيات متعددة استرالية وامريكية وبولندية ومن دول اخرى

انني ااسف على تعرض هولاء المدنيين الى هكذا عمل اجرامي ووحشي ادى الى مقتلهم الامر الذي دعى كل دول العالم سواء من هم اهل هولاء القتلى او دول اخرى الى استنكار واستهجان وعدم الرضا عما جرى لهم اما مقتل اكثر من ٣٣ الف شهيد و٧٥ الف جريح والالاف البيوت المدمرة في قطاع غزة لما تحظى بهذه المشاعر الجياشة من الشجب والاستنكار

الى متى ستستمر ازدواجية المعايير وهل الى هذه الدرجة دم اهل غزة رخيص. اليسوا بشرا يستحقون العيش بكرامة وحرية وعدالة

مرة اخرى احر العزاء الى اسر من قتل في قافلة المطبخ والرحمة لشهداء غزة واسال الله ان نرى يوم ما نكون امام قانون دولي انساني عادل يحفظ لكل البشر حريتهم وكرامتهم