06-04-2024 10:19 AM
سرايا - منذ زمن بعيد، سعى الإنسان إلى حساب الوقت والتفكير في طرق لقياس الزمن. بدأت محاولاته عن طريق استخدام الشمس والقمر كمؤشرات للوقت وأولى أدواته. ومع تقدم الحضارة، تطورت أدوات قياس الزمن، فظهرت الساعات الرملية والشمسية، ثم الميكانيكية.
مع الوقت، لم تعد هذه المحاولات الأولى لإنتاج وتصميم الساعات مجرد أدوات عادية لقياس الزمن، بل تحولت إلى قطع فنية ثمينة تعكس ذوق صاحبها ومركزه الاجتماعي. لذلك، ظهرت العديد من العلامات التجارية التي تنتج ساعات فاخرة.
وفي التقرير التالي، نسلط الضوء على بعض أقدم وأندر الساعات التي بيعت في التاريخ، حيث سنأخذكم في رحلة عبر الزمن، لنستكشف هذا العالم المبهر والغريب في بعض الأحيان، للتعرف على بعض التحف الفنية النادرة، والتي يمكن أن تباع في المزادات العالمية بأسعار خيالية.
ساعة بوماندر
قطعة فنية فريدة من نوعها، تعد أول ساعة في العالم ومن أندر الساعات، وتمثل مزيجًا من الحرفية والتصميم والإبداع. لذلك، تعرض بعضها في المتاحف العالمية، مثل متحف اللوفر في باريس ومتحف متروبوليتان في نيويورك.
تم تصميم هذه الساعة على يد بيتر هينلاين، ويعود تاريخها إلى القرن السادس عشر، تحديدا 1505، حيث ظهرت لأول مرة في أوروبا. كانت هذه الساعة رمزًا للمكانة والثروة، وغالبًا ما كانت تهدى للأمراء والملوك. وتباع الآن في المزادات العلنية بأسعار خيالية.
تتميز ساعة بوماندر بتصميمها المميز الذي يتكون من شكل التفاحة الذي يرمز إلى الخير والجمال والخصوبة. إلى جانب النقوش التي تزينها من مختلف الثقافات، مثل الزخارف العربية والنقوش الهندية.
كما تحتوي الساعة على تجويف مخصص لوضع العطور، مما يضفي عليها رائحة مميزة.
بيضة نورمبرغ
ساعة جيب فاخرة تعود للقرن السادس عشر، حيث تم تصنيعها في مدينة نورمبرغ الألمانية، من قبل صانع الساعات الشهير بيتر هينلين. وتميزت بتصميمها البيضاوي الفريد والبارز، مما يجعلها تحفة فنية وظيفية.
تشتهر ساعة بيضة نورمبرغ بأنها بيضاوية الشكل ومصنوعة من الذهب المطلي والمينا، مع زخرفة دقيقة على الغلاف.
وتحتوي الساعة على ستة عقارب، للساعات والدقائق والثواني، ولعرض التقويم الفلكي، ولعرض مراحل القمر. وتعمل بنظام زنبرك رئيسي.
تعد ساعة بيضة نورمبرغ من أقدم الساعات المحمولة التي لا تزال تعمل حتى اليوم. وتقدر قيمتها بملايين الدولارات.
ساعة مع منبه وتقويم
في أوائل القرن السابع عشر، قام صانع الساعات الباريسي نيكولا فورفايكت، بصناعة ساعة بميزات كانت سابقة لعصرها، لأنها لا تخبرك بالوقت فحسب، بل تضمنت أيضًا منبهًا وتقويمًا يعرض عمر القمر وأطواره.
كذلك، تسمح الساعة للمستخدم بقراءة طول ضوء القمر بعد غروب الشمس، وهي ميزة أظهرت العلاقة المعقدة بين ضبط الوقت وعلم الفلك خلال تلك الحقبة.
ساعة يوهان بوزدورفر
في منتصف القرن السابع عشر، ابتكر صانع الساعات الألماني يوهان بوسدورفر، ساعة من الكريستال الصخري، بعد أن تعلم صناعة الساعات من السويسري جوبست بورغي، في براغ، حيث قام بتطوير تقنيات صناعة الساعات، بما في ذلك ميزان الإيقاع المتقاطع.
وتعد ساعة يوهان بوزدورفر أكثر من مجرد ساعات عادية، بل هي رمز فني فريد من نوعه. وتقدم تجربة فاخرة لمحبي الساعات المميزة.
ساعة إدوارد إيست بيوريتان
قطعة فنية استثنائية من صناعة الساعات، تتميز بتصميمها الفريد وتاريخها العريق منذ تصميمها في القرن الثامن عشر، حيث تعد من أقدم الساعات الموجودة في العالم،
تتميز ساعة بيوريتان بتصميمها البسيط والأنيق، حيث قام إدوارد إيست، الذي شغل منصب كبير صانعي الساعات في عهد الملك تشارلز الأول والثاني، بتصنيع هذه الساعة بمظهر خارجي بسيط، إلا أن نظامها الداخلي يكشف عن الكثير من التعقيد المخفي بداخلها.
ساعة ملانكتون
ساعة جيب ذهبية مزخرفة، يعود تاريخها إلى عام 1530، وتعرف بأنها أقدم ساعة جيب لا تزال تعمل.
كانت ساعة ملانكتون مملوكة لفيليب ملانكتون، زميل مارتن لوثر كينج. ومن مميزاتها اللافتة للنظر أنها تستطيع العمل بشكل متواصل لمدة تتراوح بين 12 إلى 16 ساعة في ملف واحد، وهي محفورة برسالة باللغة الألمانية، مما يؤكد الأهمية الشخصية والتاريخية للساعات في فترة عصر النهضة.
صممت الساعة في مدينة نورمبرغ بألمانيا. وتعد رمزًا هامًا للثورة والإصلاح الديني في القرن السادس عشر، وذلك لارتباطها باللاهوتي والمصلح الديني فيليب ملانكتون.
ساعة جورج الصغرى
هذه الساعة من تصميم نيكولاس فالين عام 1600. وتتميز بعلبة مزخرفة بشكل جميل، يزينها شعار وسام الرباط الإنجليزي، الذي أسسه أسسها الملك إدوارد الثالث في العصور الوسطى، وهو عبارة عن مجموعة من الفرسان الملكيين.
العلبة مصنوعة في الغالب من الذهب والمينا، في حين أن الساعة الفعلية مصنوعة من النحاس المطلي بالذهب والفولاذ.
ساعة روك كريستال
تعود إلى القرن السادس عشر، وتعتبر واحدة من أقدم الأمثلة على الساعات التي صنعت ليتم ارتداؤها مثل المجوهرات.
تميزت هذه الساعة بأنها صغيرة جدًا مقارنة بغيرها من نفس الفترة الزمنية، مما دفع البعض إلى التشكيك في أصالتها، لولا وجود توقيع بالأحرف الأولى عليها وتاريخ 1530.
ساعة الطبلة المحمولة
تم تصميم هذه الساعة على يد كريستوف شيسلر، في الفترة ما بين 1550 و1570. وتحتوي على ساعة شمسية على الغطاء، والتي يمكن استخدامها لإعادة ضبط الساعة الميكانيكية، مما يجعلها واحدة من الساعات الأكثر دقة.
تم التبرع بساعة الطبل المحمولة إلى متحف والترز للفنون في عام 1931 من قبل هنري والترز. ومن غير المعروف متى أصبحت الساعة في حوزة والترز.
ساعة الجيب هينلاين
يأتي تصميمها على شكل أسطوانة، ويعتقد أنها من أقدم الساعات في العالم، إذ يعود تصميمها إلى عام 1510.
في النهاية، يمكن القول إن الساعات حول العالم شهدت تطورا ملحوظا من أوائل القرن السادس عشر إلى القرن السابع عشر، والتي تعتبر مرحلة الانتقال من الساعات العامة في الأماكن والمؤسسات إلى الساعات الشخصية التي يمكن اقتناؤها وارتداؤها.
كذلك، شهدت هذه الفترة ظهور صانعي ساعات رائدين جمعوا بين الوظيفة والمهارة والإبداع الفني، مما مهد الطريق لعصر صناعة الساعات الحديث. لذلك، حاولنا خلال السطور السابقة أن نستكشف البراعة والحرفية التي ميزت هذا العصر المهم في تاريخ صناعة الساعات.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-04-2024 10:19 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |