07-04-2024 09:41 AM
بقلم : الدكتور مشعل الماضي
غزة الحبيبة جزء من فلسطين الأحب على قلوبنا وإخوة لنا غربي النهر جمعتنا بهم وحدة الدم و العرق واللغة والتاريخ والدين، لم ولن نتخلى ونظامنا السياسي الملكي الهاشمي الأحب عن نصرتهم .......... اشقاء لنا في غزة يتعرضون للقتل والدمار في مواجهة ليس الكيان المحتل فقط ، بل يواجهون سائر أعداء العروبة والاسلام بكل دولهم المدججة بشتى أنواع القدرات والإمكانات الاقتصادية والعسكرية التقليدية منها ، التكنولوجية ، الجرثومية ، قوة الردع والتهديد النووية وغيرها من شتى الوسائل والإمكانات الأخرى التي أعدوا لها منذ مئات السنين ، في وقت تشتت خلاله الجهود العربية بين شعوب كانت في أوج جهلها السياسي، ودول لم يمضي على استقرار أمنها الداخلي لا بل استقلالها بضعة قرون خلت ، فكفتا الميزان بلا ميزان أصلا ، على الرغم أن التعسكر العالمي والتحالفات الدولية أصبحت واقع تخضع له أقوى دول العالم حتى تحمي نفسها ، فأين نحن من تعسكر العالم في ظل واقع عربي لا يخفى على أحد .
من هنا نقول لمن حاد عن جادة الصواب تائها محبا وليس عدوا مناوءا : الأردن وأبنائها ونظامها يفدون على طريق الأباء والأجداد غزة بالمهج والأرواح ولكن العبرة في النتائج لا العواطف التي يجب أن لاتفقدنا صوابنا وحكمتنا وتحرق ما تبقى ..... ، وحتى تحقق نصر أخاك يجب أن لا تزيد إبتلائه إبتلاء ، وتصبح في نهاية الأمر عالة عليه فتغدو تنافسه على حبة علاج وسرير مشفى ولقمة عيش ، بعد أن كنت شريانه وملاذه الأوحد ، تمده بما استطعت مما قد يسد به رمقه، وتحشد لدعم قضيته بما أوتيت .......... تنشر عدالة قضيتك وشرعيتها وتكشف حقائق العدو و أفعاله المشينة وحقده الدفين . وهي ذات الجهود المضنية والمستمرة والتي نلحظها على مدار الساعة تبذل من مؤسسة العرش الأردني الهاشمي وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني وكافة سلطات الدولة وهيئاتها الرسمية وغير الرسمية وجميع مؤوسسات المجتمع المدني والمسيرات والثظاهرات التي لم تخبوا يوما معبرة ضمن حدود القانون للتنقل للعالم بأسره أنين أهلنا في غزة والممتزج بوجع وغضب مملكتنا حكومة وشعبا ، ذلك الغضب المدافع عن دماء غزة والحريص في ذات الوقت على أمن الأردن واستقراره وأبقائه قادرا على الاستمرار في عطائه و نضاله وحشد المؤيدين للرفع الظلم والعدوان ونصرة أهلنا وذوينا في غزة ، أما الإنجراف وراء المناوئين والأعداء الذين أرتدوا بزة الواعظين خلف منابرهم الساعية لتدمير الأردن فلن يخدم غزة وفلسطين أولا، وسيجهز على بصيص الأمل المرجو في نصرتهم ثانيا ، (ولن يكون ذلك ).
حفظ الله أهلنا في غزة وفلسطين ؛ ورفع عنهم الغمة وعاش الأردن حرا عزيزا وحضنا عربيا دافئا لكل من ضاقت بهم أوطانهم من الأشقاء العرب في ظل جلالة الملك عبداللة الثاني بن الحسين المعظم وسمو ولي عهده الأمين .
الدكتور مشعل الماضي _ أستاذ القانون الدستوري .
الجامعة الأردنية
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-04-2024 09:41 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |