08-04-2024 01:34 AM
سرايا - أكد استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية وأمراض اضطرابات النوم الدكتور محمد حسن الطراونة ان ضبط الساعة البيولوجية للنوم هو من أكبر التحديات التي تواجه الناس بعد انقضاء شهر رمضان المبارك.
وأضاف في تصريح أنه أثناء شهر الصيام يستمر الأشخاص في السهر منذ وقت الإفطار حتى وقت السحور، والاستيقاظ في أوقات متأخرة أثناء النهار أحيانا، مما يؤدي إلى اضطراب في الساعة البيولوجية لنومهم.
وأشار الطراونة إلى أن الساعة البيولوجية مرتبطة في التناغم ما بين الليل والنهار، وهذا يؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين من الغدة الصنوبرية، فأثناء السهر لساعات طويلة والنوم أثناء النهار، يحدث اضراب في الساعة البيولوجية، مما يؤدي للحاجة إلى بعض الوقت لإعادة ضبطها فيما بعد.
ونوه إلى أن الجسم أثناء النوم يقوم بإعادة ضبط نفسه، حيث توجد العديد من عمليات الأيض والبناء، والتخلص من معاملات الالتهاب، مما يساعد الجسم على ضبط جهاز المناعة لمقاومة الأمراض، لافتا إلى أن الأشخاص الذين ينامون ويحصلون على قسط كاف من الراحة هم الأكثر مقاومة للأمراض.
ونصح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الدخول في النوم أو في استمرارية النوم، النوم في أماكن هادئة خافتة الإضاءة، وعدم تناول كميات كبيرة من السوائل، أو تناول وجبات الدسمة قبل النوم، بالإضافة لعدم اصطحاب الأجهزة الإلكترونية إلى غرف النوم، والنوم والاستيقاظ في ساعة محددة.
كما نصح بضرورة ممارسة الرياضة، والحصول على الغذاء المتوازن، لأن ذلك يساعد أيضا على ضبط الساعة البيولوجية للنوم.
واعتبر الطراونة ان مثل هذه الاضطرابات إذا لم يتم التعامل معها، فإنها تؤدي إلى حالة من الأرق، وبالتالي التأثير سلبا على صحة الإنسان، وقدراته للقيام بالنشاطات البدنية ذهنية أثناء النهار، مؤكدا انه في مرحلة مهمة من مراحل الحياة البشرية يحتاج الإنسان الطبيعي إلى ثمانية ساعات من النوم، وبالتالي يجب يجب أن يحافظ الأشخاص على أن تكون هذه المرحلة صحيحة سليمة من خلال المحافظة على جودة وسلامة النوم.
وبين أنه في آخر تقرير لجمعية القلب الأمريكية، أشارت الدراسات والأبحاث العالمية إلى أن اضطرابات النوم تؤثر على صحة وسلامة القلب والشرايين، لذلك فإن النوم الصحيح والسليم يحافظ على صحة الإنسان، ويؤدي إلى مقاومة الأمراض والقدرة على الإنتاجية، أكثر من الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كاف من الراحة.
الرأي