حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9859

المطران عطا الله حنا: نتمنى على زيارة البابا للقدس أن تحمل أبعادا انسانية للشعب الفلسطيني

المطران عطا الله حنا: نتمنى على زيارة البابا للقدس أن تحمل أبعادا انسانية للشعب الفلسطيني

المطران عطا الله حنا: نتمنى على زيارة البابا للقدس أن تحمل أبعادا انسانية للشعب الفلسطيني

06-05-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

 

 

 

 سرايا- أكد رئيس أساقفة سبسطية المطران عطا الله حنا   ان العنصرية الوحيدة في العالم هي العنصرية الصهيونية المتمثلة بالفكر والسياسة الصهيونية التي تنفذها اسرائيل.

 

وتمنى في محاضرة نظمتها جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية مساء امس الأربعاء ان تحمل زيارة البابا بندكنوس السادس عشر المرحب بها ابعادا انسانية وروحية للشعب الفلسطيني وان تكون زياراته للمقدسات ومخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة بيت لحم فاعلة وتبرز معاناة الشعب الفلسطيني أيضا.

 

واضاف المطران المقدسي حنا أنه يتمنى أن يرى قداسة البابا بأم عينه معاناة الشعب   الفلسطيني موضحا "نؤكد له أن القدس عربية ولن نقبل الا عودتها للسيادة العربية وان تكون عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة وان على قداسة البابا ان يعلم أن عروبة القدس هي الضمان الوحيد لحرية العبادة لجميع الأديان, وسنسلم له رسالة في القدس بمناسبة زيارته للمدينة المقدسة نذكره فيها بتمسكنا بالقدس ورفضنا للاجراءات التعسفية التي تقوم بها اسرائيل فيها لتهويدها."

 

أما بخصوص زيارة البابا لمخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين القريب من بيت لحم قال المطران حنا:"انها زيارة لكل المخيمات ولجميع اللاجئين الفلسطينيين وهي تعبير عن تضامن الكنيسة مع شعبنا وخاصة اللاجئين منهم وسنؤكد له تمسكنا بحق العودة الذي لا يقل اهمية عن حقنا في القدس."

 

 وأكد ان حق العودة هو أهم حق بالنسبة للشعب الفلسطيني وهو قبل الدولة والقدس لأن العودة هي مفتاح القدس والدولة المستقلة على حد سواء ومن دونه لا يمكن ان تقوم دولة أو تحرر القدس .

 

ووصف ما جرى في غزة مؤخرا بانه جريمة بحق الانسانية, وأشاد بدور الاعلام الذي نقل الصور الحية للرأي العام العالمي وأيقظه من سباته مؤكدا أيضا ان شعوب العالم بدأت تنتفض مؤيدة الحق العربي في فلسطين.

 

 وقال انه شارك في ندوة قبل أيام في كندا عن القضية الفلسطينية   حضرها مسلمون ومسيحيون ويهود معادون للصهيونية وخاطبه يهودي متدين بالقول:" يا سيدنا أود ان أقول لك أن الديانة اليهودية براء من المجرمين الصهاينة العنصريين الذين يقتلون الشعب الفلسطيني وأتمنى ان تسمح لي بالتضامن معكم."

 

 وتابع المطران حنا القول ان العرب والمسلمين هم الذين حموا اليهود عندما كان الغرب يبطش بهم بيد أنه شدد على ان العرب هم الذين دفعوا فاتورة الارهاب والعنصرية الصهيونية التي تنفذها اسرائيل.

 

وفي سياق متصل أقر المطران المقدسي أن الوضع العربي غير سليم وفيه خلل وأن التحديات والمؤامرات كثيرة ولا تحصى وان اعداء الأمة يريدون منا ان نيأس ونستسلم وهم يريدون احتلال فكرنا بعد أرضنا. وفي هذا السياق اتهم أبواقا اعلامية عربية بزرع   وبث السموم   الصهيونية في نفوس العرب مؤكدا أن هذا هو اخطر ما يهدد الوجود العربي.

 

واستنادا الى ذلك طالب المطران المقدسي بمقاومة بث سياسة القنوط واليأس من خلال التوكيد على الايمان بالله وبعدالة القضية وبعروبة القدس وخاطب الحضور :"أحذركم ألا تيأسوا ولا تقنطوا من رحمة الله ومن عودة فلسطين والقدس عربيتين,لأن قضيتنا عادلة اذا ما تصرفنا بحكمة وعدل والتزام, ولذلك لا يعتقدن احد أن اسرائيل انتصرت بل هي أظهرت انها جبانة وعدوة للانسانية وقد أثبتت للمرة المليون أنها دولة عنصرية ولا تريد السلام لأنه ليس في مصلحتها بل هي تريد الاستسلام وتركيع العرب. وأنا هنا أؤكد لكم انه لا سلام من دون القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها بالقوة والغدر والحيلة."

 

ولدى تعرضه للقدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009 اوضح المطران حنا أن الاحتلال منع المقدسيين من الاحتفال بهذ المناسبة في مدينتهم واعتقل العديد من المحتفلين وطرد وسائل الاعلام وحاصر المكان وخاطبهم بالقول :"ان اجتماعكم من أجل القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009 مخالف للقانون وانتم معرضون للاعتقال والمحاكمة."

 

وفي هذا السياق دعا المطران المقدسي أن يرد العرب على تصرفات اسرائيل العنصرية بأن يجعلوا القدس عاصمة دائمة   للثقافة العربية وليس لهذا العام فقط, مؤكدا :"سنتحداهم وسنحتفل بالقدس حتى لو استشهدنا". و طالب العرب والمسلمين ان ينظموا احتفاليات بهذه المناسبة في كل أنحاء العالم العربي وحتى في الخارج حيث يتواجد عرب هناك لأن الاحتلال يريد ان ننسى القدس لكن هيهات له "فهي تسكن فينا ونحن نسكن فيها".

 

واستعرض المطران حنا واقع القدس الحالي   واصفا اياه بالكارثي وقال ان تهويدها قائم على قدم وساق وان الحفريات الاسرائيلية التي تنفذ تحت المسجد الأقصى المبارك تهدد مباني القدس التاريخية لكنه غمز بوضوح من قناة الموقف الرسمي العربي بقوله أن ردود الفعل العربية ازاء ما تتعرض له القدس غير كافية ولا ترتقي الى مستوى الحدث.

 

وقال أيضا ان على العرب أن يعملوا وبسرعة على انقاذ القدس من التهويد الذي اصبح في مراحله الأخيرة مشددا على ان اليهود يستولون على المقدسات الاسلامية والمسيحية معا وانهم يريدون بناء متحف للسلام فوق مقبرة اسلامية بمعنى انهم يريدون ان يعلموننا السلام فوق القبور.

 

 واختتم القول ان تشريد المقدسيين من منازلهم هذه الأيام يعد بمثابة نكبة جديدة منوها الى انهم قاموا بنصب خيم جديدة في القدس لهؤلاء المشردين ليقولوا للعالم ان النكبة مستمرة مخاطبا العرب بالقول :"اذا لم تتحركوا وبسرعة فان القدس ستضيع من أيدينا."

 

 

 

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 9859
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-05-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم