08-04-2024 03:47 PM
سرايا - يتأهب المسلمون حول العالم للاحتفال بعيد الفطر المبارك، في مناسبة يترقبونها من عام إلى آخر، وهو ما يتجلى خلال خروجهم في جماعات لأداء صلاة العيد في المساجد والساحات.
وتحرص كثير من النساء على أداء صلاة العيد رفقة أولادهن وأزواجهن، ابتهاجا بهذه المناسبة.
ومع هذا الحرص، تساءل كثيرون عن حكم أداء النساء لصلاة العيد، وهو ما جاء فيه آراء مختلفة، فرأى الإمام أبو حنيفة، وكذلك أبو ثور وابن حزم الظاهري، أن صلاة العيد واجبة على النساء كفريضة عين، مثلها مثل صلاة الجمعة، بعد الاستدلال بحديث أم عطية رضي الله عنها: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرج في العيدين العواتق والحيض، ليشهدن الخير ودعوة المسلمين، وتعتزل الحيض المصلى".
لكن رأى جمهور العلماء، خاصة من الشافعية والمالكية والحنابلة، أن صلاة العيد فرض كفاية على النساء، مستدلين بحديث عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم العيد، فيمر على النساء فيسلم عليهن ويدعو لهن".
بينما ذهب علماء آخرون إلى ان صلاة العيد للنساء هي سنة مؤكدة، مستدلين بقول الله تعالى: "وَاذْكُرْنَ اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ".
سبق وأن شرحت دار الإفتاء المصرية، في الفتوى رقم (7553) المنشورة في أغسطس/ آب 2011، موضحة أنها ركعتان.
ويكبر الإمام في الركعة الاولى 7 تكبيرات سوى تكبيرتي الإحرام والركوع، وفي الثانية 5 سوى تكبيرتيِ القيام والركوع: "(رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم كَبَّرَ فِي الْعِيدَيْنِ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى سَبْعًا وَخَمْسًا، فِي الأُولَى سَبْعًا، وَفِي الآخِرَةِ خَمْسًا، سِوَى تَكْبِيرَةِ الصَّلاةِ" أخرجه الدارقطني، والبيهقي)".
أكدت الافتاء المصرية على أن تصلى صلاة العيد في جماعة، وفيها من السنة أن يرفع المصلي يديه مع كل تكبيرة.
ومن السنة أن يقرأ الإمام بعد الفاتحة سورة "الأعلى" في الركعة الأولى، أما في الركعة الثانية فيتلو سورة "الغاشية" في الثانية، أو بـ"ق" في الأولى و"اقتربت" في الثانية؛ كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحسب "الإفتاء".
ومن السنة أن يلقي الإمام خطبتين يفصل بينهما جلسة فور الفروغ من الصلاة.