09-04-2024 01:01 PM
بقلم : يوسف رجا الرفاعي
منذ ان ارسل اصحاب الألقاب السامية ( اللوردات) مُدَخِّنُوا السيجار الهافاني الفاخر رئيس وزراء بريطانيا العظمى البائدة "سوناك "في طائرة عسكرية وأجلسوه على صناديق الاسلحة لقتل الأبرياء في عموم فلسطين وليس غزة وحدها كان واضحاً لكل من عَرَف السياسة البريطانية التي هي أُم الخبائث السياسية على الاطلاق بأن ذلك المشهد ( الغير مُبهِج للإنجليز ) إنما هو امتداد لسياسة التوريط التي تنتهجها بريطانيا منذ قرون ، وأن الامر جد خطير وان تغيراً على مستوى العالم قادمٌ لا محاله .
المتورطون في هذه الحرب الاجرامية كُثر وهم نخبة الدول المدَّعية للحريات والحقوق الانسانية والعدالة وكل مبادئ وأخلاقيات مدينة افلاطون الفاضلة الوهمية ، كلهم بلا استثناء سقطوا في وحل رذائلهم التي تم تغطيتها والتستر عليها بإعلامٍ واقلامٍ وعقولٍ مأفونةٍ مأجورةٍ خاليةٍ من كل القيم والاخلاق والسلوك الفطري السليم الى ان حانت ساعة الصفر لتكشف عن تلك الفظائع والأهوال والجرائم التي سيبدأ الكشف عنها تباعاً وبالعلن لتسوء وجوه الفاعلين .
امريكا الخاسر الاكبر بل ( المهزومه ) لا اقول انها ستتهاوى وتنهار حُكماً كل اركان قوتها خارجياً وداخلياً بصورة دراماتيكية بعد ان تورطت بل بعد ان وقعت في الشَرَك وغرَّتها قوتها واغرى بها المتنفذون المتحكمون في كل مفاصلها السالبون إرادتها ، رؤساؤها وحكوماتها منذ زمن مرهون امر تعيينهم لأمر من ليسوا من اهلها الى ان التَفَّ هذا الشَرَك حولها كالتفاف شباك الصيد على الحيتان فتموت في بحارها وهي ملفوفة لا تملك من امرها شيئا إنما اقول للتذكير "ما الاتحاد السوفيتي وطريقة إنهائه وتفكيكه والفاعلين ذلك عنها ببعيد " .
المحاكمات التي تُبَث جلساتها على شاشات التلفزة العالمية والتي بدأت امس بمحاكمة المانيا وإن كانت لا تُفضي الى شي إلا انها العنوان الذي لم يكن عريضا منذ الحرب العالمية كما هو اليوم ولم يكن بهذا الوضوح على أنَّ العالم قد دخل في مرحلةٍ من التاريخ بدأ في السابع من اكتوبر بطوفانٍ لا يَعلم احد على هذه الارض اين سترسو سفينته التي ركبها اصحاب هذا الطوفان ولا يُعلم من سيكون على ظهرها عندما ترسو ، فإذا كان هذا هو العنوان فما بالك اذا دخل العالم غداً في التفاصيل ؟ سيشعر الجميع بالإرباك.
يوسف رجا الرفاعي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-04-2024 01:01 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |