13-04-2024 02:10 PM
سرايا - مهند الجوابرة - ينتظر العالم على أحر من الجمر ويترقب بصمت أن تبدأ إيران في الرد على الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمقر السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق ، والذي راح ضحيته قادة وأسماء كبيرة ذات رمزية مهمة في الحرس الثوري الإيراني وفيلق قدس ، حيث من المتوقع أن تقوم إيران بالرد على الضربة الصهيونية اعتباراً من اليوم السبت .
وفي معرض الحديث عن الرد الإيراني قال الخبير العسكري واللواء المتقاعد مأمون أبو نوار بأن إيران ستحاول الحفاظ على ماء الوجه والحفاظ على قوة الردع الصاروخي وحماية مكانتها التي تنادي بها كمحور أساسي من محاور المقاومة في المنطقة .
وأكد أبو نوار بأن الرد سيكون حاضراً لكنه سيكون رداً محدوداً على جبهات مختلفة وذلك عبر تمرير معلومات الضربة عبر وسيط للولايات المتحدة الأمريكية لضمان عدم انتشار الفوضى في المنطقة واتجاه الأحداث نحو حرب كبرى لا تُعرف نتائجها أو تداعياتها ، وذلك ما تثبته حادثة استهداف قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق رداً على اغيتال قاسم سليماني ، حيث من المتوقع بحسب أبو نوار أن تقوم إيران بضرب عدد من الأهداف الاستراتيجية للكيان الصهيوني ، وهو الأمر الذي قامت به إيران مسبقاً حين قصفت موقع استخباراتي للتجسس تابع للكيان الصهيوني في كردستان العراق .
كما لم يستبعد أبو نوار أن يتم استهداف بعض السفارات التابعة للكيان الصهيوني المتواجدة في الدول حول العالم ، أو الهجوم على السفن التجارية في البحر الأحمر أو بحر العرب باستخدام المسيرات أو الصواريخ البالستية .
وبين بأن قرار أو خيار إيران بالضرب داخل الكيان الصهيوني سيؤدي حتماً إلى دمار شامل في الأراضي المحتلة لن تمنعه قوة الكيان الصهيوني في الدفاع ولن تمنع وصول الصواريخ الإيرانية إلى أهدافها ، حيث ستنشب حرب صاروخية بين الجانب الصهيوني والجانب الإيراني ، إذ سيتأخر الرد الصهيوني على إيران لكون عملية استهداف الأراضي الإيرانية بالطيران ستكون معقدة في ظل صعوبة المرور بالأراضي العربية وتنفيذ عملية إعادة تعبئة الوقود في الجو ذهاباً وإياباً ، كما أن الضربات الجوية لن تؤثر بأي حال من الأحوال على الأهداف التحت أرضية في إيران .
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني وفي حال الهجوم جواً على إيران فإنه سيكون أمام فرص كبيرة لتعرض طائراته لخطر كبير ، وذلك لكون المجال الجوي للتوجه وضرب إيران سيكون الأراضي العربية التي لن تسمح بأن تكون سماؤها باب الجحيم لإيران وشعبها .
ولفت إلى أن احتمالية نشوب حرب برية بين الجانبين مستبعدة ، وذلك لكون ذلك يعني بداية حرب عالمية ثالثة وخطر كبير لا يمكن لأمريكا أو بريطانيا أن تنجر إليه ، حيث تمتلك إيران أكثر من مليون ونصف المليون جندي قادرين على الدفاع والذود عن أكثر من 88 مليون إيراني وامبراطورية فارسية كبيرة في المنطقة .
وختم بأن عملية الرد الإيراني وفي حال واجهه تصعيد إسرائيلي فهذا يعني بأن إيران وإسرائيل وأذرعهما في المنطقة ستقوم بتحويل المنطقة إلى رماد بسبب الحروب الكبيرة الي ستنشب بين الأطراف بسبب عدم السيطرة على تداعياتها وضعف احتمالية ضبط النفس إن جرى انتقام إيران بشكل أوسع من الذي ستتفق عليه مع أمريكا .
كما استبعد أبو نوار أن يتم استخدام الأسلحة الصهيونية النووية التكتيكية الموجودة في الغواصات الحربية الموجودة في البحر الأحمر ، وذلك لكون استخدامها يعني انتشار التلوث النووي في المياه والمنطقة بشكل كبير وهو ما لن تسمح به الدول في الشرق الأوسط .