14-04-2024 02:04 PM
سرايا - مهند الجوابرة - علق المحلل الأمني والاستراتيجي اللواء المتقاعد الدكتور هشام خريسات على اليوم الحافل الذي عاشه العالم أمس السبت منتظراً أن يتحقق الوعد الإيراني برد مزلزل على استهداف سفارتهم في دمشق واغتيال 7 قادة إيرانيين من فيلق القدس والحرس الثوري .
وقال خريسات بأن الأمن الوطني الأردني مقدم على أي شيء ، كما أن للأردن سيادتها ولها مصالحها ولها حق الرد وحق الدفاع عن أراضيها وأجوائها وإسقاط ما يعرض المواطنين للخطر ، خاصة بأن الأردن يقع في المربع الجغرافي الاخير للاهداف النهائية للمسيرات والصواريخ الايرانية التي أطلقت من مسافات بعيدة جداً وتوجب تأمين السياة الجوية لتأمين وحماية الأردن من هذه المسيرات كما ان التشويش على انظمة تحديد المكان والمسار يجعل من تلك المنظومات انظمة يصعب السيطرة عليها والعبث في اتجاه اهدافها النهائية .
وبين بأن ما تم بالأمس كان رداً باهتاً وغير مقنع ، كما أن الجانب الإيراني أعلن مسبقاً عن هذا العمل ، وهو ما دفع الكيان الصهيوني وجميع دول المنطقه إلى تأمين والاستعداد وتفعيل مضادات الطيران والدفاعات الجوية أمام المسيرات والصواريخ الإيرانية ، كما أن هذا العمل لم يحقق أهدافه العسكرية المعلن عنها لكنه حظي بهالة إعلامية ضخمة من إيران صاحبها وعززها المعسكر الغربي الذي وجد في هذا الهجوم ضالته لفتح النار على إيران ووصفها بمحور الشر كما كانت تسمى سابقاً .
وأضاف بأن هذا الرد لم ولن يحقق أي مصلحة عسكرية على أرض الواقع سوى للمستفيد الوحيد منه ، وهو الكيان الصهيوني الذي ظهر أمام العالم بصورة المعتدى عليه وأن لها حق الرد ، كما ظهرت إيران بالصورة البشعة وافتقدت لجميع الحلفاء الاستراتيجيين في المنطقة ، حيث إن لبنان وسوريا والعراق منهكين ، كما أن حلفاءها الدوليين منشغلين ، فروسيا عالقة في الملف الأوكراني ، والصين منشغلة بمصالحها وعلاقتها المتنامية مع الولايات المتحدة الأمريكية .
وكشف بأن المسيرات لتحقيق أهدافها يجب أن يتوفر أمامها عنصر المفاجأة الذي كان غائباً عن المشهد أمس السبت بسبب الكشف عن مكان وموعد والآلية التي ستستخدم للرد على الكيان ، وبالتالي فإن العملية كاملة لا تعدو كونها جزء من الحفاظ على ماء الوجه ومحاولة خجولة لرد اعتبارها في المنطقة .
ولفت خريسات إلى درس مستفاد من هذه العملية وهو بأن إيران قادرة على الضرب بالصواريخ من أراضيها وأنها تمتلك منظومة عسكرية قوية ، كما أن العملية كشفت عن معاناة إسرائيل عسكرياً ، وهو ما دفعها لطلب النجدة من الغرب ليكون عوناً لها ، كما أن العملية كشفت عن اتفاق جميع الأطراف على إنهاء الصراع عند حد معين وعدم تفاقمه لكي لا يكون هنالك في الأجواء حرباً شاملة في القادم داخل المنطقة المشتعلة .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-04-2024 02:04 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |