بقلم : سهير بشناق
لم يكن «الزواج» لي حلماً كفتيات اخريات،

ولم أجد ذاتي يوما ناقصة لانتظر ارتباط يكملني أو يسد جزءا من نقصي.

كنت أرى الزواج كفكر وقلب وشراكة بالحياة عليها أن تأتي كما نريد لنتمكن من استكمال ذاك المشوار بطمأنينه وفرح فان لم تكن تشبهنا فتكون حياتنا لنا فقط.

لم تستوقفني سنوات العمر وهي تمضي سريعا ولم يتحقق الزواج الذي لم يمكن في اي يوم من الايام مرتبطا لدي بالعمر لكنه يمتلك من القدره لتقييم نجاح او فشل المرأة في فكر لا يزال برغم كل تطوره يرى ان الزواج طوق نجاة للمرأة وانه سيبقي الحلم الأكثر تكرارا بأيامها إن لم يتحقق تصبح أحلامها الاخرى منقوصه لا تكتمل ابدا.

في مجتمعنا لا شيء يستدعي المرأة ألا تتزوج خاصه اذ كانت متعلمة وجميلة فتلك هي مقاييس الزواج التي لا تزال هي محور هذا الارتباط وامامها على كل امرأة تمتلكهم ان تحاول ايجاد اجابات لتساؤلات الاخرين عن عدم الزواج بالرغم من جمالها وتعليمها.

ولكنني لم اكن يوما تلك المرأة التي ترى الزواج كمشروع ليصبح شيئا واقعيا عليه ان يحقق الشروط المطلوبة.

كنت اراه شراكه فكر وقلب وحياة لا يقاس بشهادة ولا بجمال بقدر ما يمكنه ان يحقق لنا من طمأنينة وسعادة لا اريدها مكتمله لكنها تشعرني بالندم على اختيار محطة خاطئة لن تأخذني الى وجهتي ابدا.

وتلك السنوات التي تمضي من عمري دون «زواج» منحتني بجدارة وصف «عانس»

مع كل التحسينات التي طرأت على هذا الوصف احتراما للمرأة لكن يبقي المعنى واحدا، امرأة غير متزوجه لماذا...؟

فقط لانها كانت تريد انسانا يشبهها

انسانا يمنحها كما تمنحه هي سعادة لتكمل الايام بالعمر باقل اوجاع ممكنة.

انسان لا تحكمه مقايس رجولة يظلم بها حياة امرأة كانت في يوم من الايام عطر بيت

ورائحة الياسمين بقلب من احبوها بلا مقابل.

الزواج لها ان لم يضيف لرحلة عمرها رونقا واحلاما جديدة وشيئا يشبه قلبها وروحها لن يكون خيارها ابدا وان مضت سنوات العمر

فالعمر محطات محطة واحدة موجعه وحزينه ولا تشبهنا تطفئ كل محطاتنا الاخرى بجدارة.

الرأي