حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10782

المقتول مـنّـا و(الدِيّـة) علينا

المقتول مـنّـا و(الدِيّـة) علينا

المقتول مـنّـا و(الدِيّـة) علينا

15-04-2024 08:50 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أحمد الحوراني
المشككون من المواقف الأردنية حيال نصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية تجدهم على أهبة الاستعداد على الدوام وهم في حالة جاهزية دائمة بل ومستمرة للانقضاض على الصورة الأردنية والموقفية الناصعة التي لا تقبل الشك والتأويل على غير ما كانت له، ويسعى أولئك جهدهم لمحاولات تشويش حقيقة تلك المواقف، والتي لم نستغرب كمتابعين عندما كان آخرها أول من أمس ما ذهب إليه نفر من تلك الفئات التي راحت تلقي باللائمة على الأردن وتوجيه سهام النقد والتجريح لقيام بالتصدي لكل ما يمكن أن يشكل خطرًا على أجوائه الأمر الذي يندرج ضمن أبسط مفاهيم السيادة التي تتمتع بها المملكة كدولة تمتلك مقومات الدفاع عن نفسها وهذا حُقَّ لها بل وفي صلب ما يجب أن تقوم به وهكذا كان.

كان الأردن بقيادة جلالة الملك هو البلد الأكثر وضوحًا وانسجامًا مع نفسه في جميع طروحاته ورؤاه ومواقفه، ولعل الحقيقة الماثلة والمؤكدة تلك هي التي كانت على الدوام محط تأكيدات الملك والحكومة بأن المساس بأمن الدولة يعتبر خطًّا أحمرًا من غير الممكن السماح لأي كان بتجاوزه أو الاعتداء عليه، وهذا ما برهنت عليه المملكة يوم أول من أمس عندما تصدت القوات المسلحة لمن حاول أن يشكل خطرًا على أمن وسلامة أجوائه في الوقت الذي سكتت في الألسن الناقدة عن توجيه اتهاماتها أو حتى اتخاذ موقف يُذكر ممن كان يحاول وما زال لتعريض أمن وسلامة الوطن لأخطار لا يمكن السكوت عليها عبر مرور أرتال الصواريخ من فوق أراضيه.

ما قامت به الدولة كان في عين الصواب وهو المطلوب والمتوقع من دولة يحرسها ملك عربي هاشمي يعطي الأولوية في أجندته لسلامة شعبه وحماية أرواح الناس وممتلكاتهم ومقدرات الدولة من العبث، ولعل ذلك ما كان هو الأولى أن يكون وكان ولم تقعد الدولة مكتوفة الأيدي وتنتظر مصير سقوط الصواريخ التي إن تُركت لربما بل وبالتأكيد كانت سقطت في أماكن وسقط جرّائها عشرات الضحايا، والأردن بطبيعة الحال لا يمكن أن يقبل بذلك وإن كل شبر من الأرض الأردنية لا بد وأن يكون بأعين الجميع في حرز مكين حرام على كائن من كان العبث به أو الاعتداء عليه.

ليقل هؤلاء المشككون والمتصيدون ما يحلو لهم أن يقولوا، والشمس لا يمكن أن (تتغطى) بغربال، والأردن سيبقى عصيا على كل المؤامرات، التي تستهدف أمنه واستقراره ووحدته الوطنية، والمواقف الأردنية الثابتة والشجاعة، يعبر عنها جلالة الملك دائما، في جميع المحافل الأممية والعالمية، ولطالما كنت أرجو ممن يقذفون الحقّ بالباطل، أن يعودا إلى رُشدهم ويعاينوا الأمور بمقياس المنطق والحقيقة، وأن يعيدوا قراءة مُجمل تحركات جلالة الملك، القائد العربي الوحيد الذي حذّر من مغبة تداعيات الحرب على غزة عندما قال مرارًا وتكرارًا أن هذه الحرب ستجر المنطقة برمّتها إلى مزيد من الخراب والضياع.

التشكيك بمواقف الأردن لا يقبله عقل ولا منطق ولا حد أدنى من الموضوعية، أي عاقل يدرك أن للأردن مواقف كبيرة ومتقدمة ويجب أن نتعامل مع المشككين أولا بازدرائهم ثانيا بالتعامل مع موقفنا بكل فخر واعتزاز وبأصوات قوية لأننا نستحق ان نفتخر بمواقف بلدنا ودولتنا ومليكنا.

الرأي








طباعة
  • المشاهدات: 10782
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-04-2024 08:50 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم